السفير علي لجنبلاط: من يخطئ مع سورية يمكنه أن يراجع حساباته

رأى السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم في حديث لـ «ان بي ان» أن الكلام المتوازن الذي أطلقه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في فرنسا وبعد عودته يعبر عن قراءة لمستقبل المنطقة ورغم الضجة التي أثيرت بسبب مواقفه في فرنسا، إلا أن مواقفه لها تفاعل في العواصم الاوروبية رغم الضجيج الذي يشير لعكس ذلك، لافتا الى ان كلام الراعي قال مثله البطريرك هزيم والبطريرك لحام وشخصيات إسلامية.
وأشار علي الى ان «سورية رحبت بانتخاب الراعي ومواقفه لقيت ترحيبا من القيادة السورية وهو عبر ان له 3 ابرشيات في سورية والواجب الكنسي يفرض عليه زيارة كل الابرشيات وهو مرحب به في سورية ولكن لم نوجه له دعوة لزيارة سورية».

واعتبر ان الموقف المتوازن الذي وقفته القمة الروحية في دار الافتاء يستحق التقدير.

وردا على سؤال عن مواقف رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، أعلن السفير السوري ان «سورية لا تحتاج بعض الكلام الذي يعطيها منطق الدروس وربما يحتاجه كثيرون قبلها، ومع ذلك نحن حريصون على الاشقاء وحريصون على أن من يخطئ مع سورية يمكنه ان يراجع حساباته أكان حزبا أو دولة». ورأى انه «عندما يكون اللبناني حريصا على المصلحة اللبنانية لابد أن يقرأ تكاملا بين المصلحتين اللبنانية والسورية»، مشيرا الى أن «ما يجري في مجلس الأمن هذا الاستهداف لا يقصد به الحرية والعدالة وحقوق الانسان بل النيل من دور سورية، وما يصيب سورية أو لبنان يصيب الشقيق الآخر ونتوقع من لبنان موقفا بمجلس الأمن يصب في مصلحته وبالتالي بمصلحة سورية».
 
وأعلن السفير السوري ان «هناك جدية واستجابة من لبنان لضبط الحدود ومنع تهريب السلاح ولكنها ليست كافية فما يحدث يشكل خرقا للاتفاقات بين البلدين ومسا بأمن لبنان كما هو مس بأمن سورية».

من ناحية أخرى، اعتبر ان مثيري الشغب في سورية وصلوا الى الإفلاس لذلك بدأوا يلجأون الى الاعمال الإجرامية التي يتوسلون من خلالها آلاما كثيرة، مشيرا الى ان الدوائر السياسية في معظم الدول الكبرى تعرف ان الحقائق المطلوبة لم تعد مقبولة، كما أن الناس رأوا عكس الضخ الاعلامي الابتزازي على الأرض.

وأعلن عن «اننا نتابع ونقرأ مواقف الدول الصديقة، والموقف الروسي عبرت عنه أكثر من شخصية رسمية والكل يرفض التدخل في الشأن الداخلي السوري ويعتبرون بعض الحراك الاميركي والاوروبي هو ظلما لسورية وتعديا على العدالة». 

السابق
بعد الفيتو…الاختبار لأردوغان
التالي
أي ربيع لأي لبنان؟