المشنوق: لن نتعامل مع حكومة تضم متهمين

 اعلن عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق "اننا لا نعترف بالحكومة الحالية لا بالمعنى السياسي اوالاخلاقي او الوطني"، معربا عن اعتقاده ان "وصف الحكومة الحالية بانها حكومة مشتبه فيهم ليس اعتداء عليها، لان في ذلك وصفاً طبيعياً وقانونياً"، سائلاً: "كيف لنا ان نتعامل مع حكومة تضم في صفوفها وزراء ينتمون الى حزب متهم"؟ ووصف خلال حفل إفطار اقامته منسقية بيروت في "تيار المستقبل" الحكومة بـ "حكومة الاكثرية المسروقة"، واشار الى ان "جمهور رفيق الحريري لم يواجه ويتحمل ويتعب ليصل الى نتيجة سياسية تعبر عنها هذه الحكومة".

وقال: "إن قرارا اتهاميا صدر عن المحكمة الدولية التي سلمنا امرنا إليها بملف الاغتيالات التي حصلت منذ 14 شباط 2005 حتى اليوم. والقرار يشير الى اربعة متهمين ينتمون الى حزب سياسي عسكري في لبنان اسمه حزب الله" والاخير لم ينف وجود المتهمين لديه، بل اعتبرهم اولياء من عند الله وقديسين وايقونات".

ورأى ان "الاعتراف بهذه الحكومة هو اعتراف بقبول التعامل مع المتهمين سواء كانوا ضائعين ام موجودين"، لافتا الى ان "تمثيلهم السياسي موجود وهو المقرر في الحكومة". واعتبر "ان معادلة الجيش والشعب والمقاومة لا يمكن لها الا ان تؤدي الى الاحداث التي رأيناها في هذه المرحلة، لان هذه المعادلة شرّعت التفرد في حمل السلاح والاستقواء به والاعتداء على الآخرين، ان كان في حل المشاكل على المستويين الشخصي و العام".

وشدد على ان "هذه المعادلة الورقية مهمتها الغاء دور الدولة في ممارسة واجبها"، لانها تشرع حمل عبوة في الجيب بدل الهاتف الخلوي مثلا، وتمنع وصول المحققين التابعين للدولة الى مكان حادث الانفجار في الرويس بعدما يحول ذلك الطوق الامني الذي تفرضه قوى هذه المعادلة، وكذلك تعطي الحق بضرب الخوري في بلدة لاسا بسبب مشكلة عقارية" .

وتابع: "نحن ابناء المقاومة، كنا ولا نزال اهلها، هذه المقاومة لم تبدأ مع حزب الله ولم تنته معه، لا يزايدن احد علينا، فنحن اصحاب حق في هذا العنوان والمقاومة ليست عنواناً للاعتداء على الدولة او سرقة الاكثرية او الغاء الدولة او تشكيل حكومة مشتبه فيهم. ليس لذلك اي علاقة بالمقاومة". واكد اننا "لا نستطيع التعايش مع السلاح الذي يلغي الدولة يوميا وليس الحكومة فقط".

واعلن "اننا كمجموعة سياسية منفتحون للنقاش على كل العناوين، منفتحون على النسبية وعلى الاكثرية على كل العناوين التي تطمئن المسيحي الى تمثيله السياسي وتحقق الشراكة بين كل اللبنانيين". واعرب عن اعتقاده ان "اي قانون للانتخابات لا يحقق الاطمئنان والاستقرار للمسيحيين في لبنان هو قانون ظالم ولا يريد تحقيق الاستقرار في البلد"، لافتا الى ان "عنوان القانون الجديد يجب ان يكون الشراكة الوطنية وتطمين المسيحيين". واعتبر انه "مهما بلغ العدد في لبنان يبقى المسيحيون هم قلب لبنان". ووصف المشنوق الرئيس ميقاتي بأنه متخصص "بالالتباس".

وختم: "نحن ابرياء من اية حركة مسلحة او تنظيم مسلح، لكن نحن بالمعنى الانساني والاخلاقي وبعنوان الحرية والعدالة والكرامة لسنا على الحياد، نحن ندعم الثورة السورية بكل عناوينها السياسية وحق الشعب السوري العيش بكرامة". 

السابق
الحريري: اذهبوا الى لاهاي بدل الصراخ في بيروت
التالي
ماروني: إسقاط الحكومة هدفنا