الرأي العام العالمي ينهض ويندد بمجازر حلب

مجازر حلب الشرقية تشعل الرأي العام العالمي ولكن الدول الكبرى صامتة امام مجازر النظام وروسيا.

رغم عجز الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي عن ردع ما يقوم به نظام الاسد والميلشيات الشيعية وطائرات بوتين إلا ان الرأي العام الاميركي بشكل عام والاوروبي بشكل خاص يتحرك لإظهار ما تم إقترافه من مذابح بحق أهالي أحياء حلب الشرقية المحاصرة منذ اكثر من مئة يوم.

المرصد السوري لحقوق الإنسان اعلن ان اهالي حلب الشرقية سيعانون من مجاعة في حال بقي الحصار مطبقاً عليهم، كذلك نفذت ليلة الامس الطائرات السورية مجزرة في جب القبة بحلب ذهب ضحيته عشرات الابرياء عدد كبير منهم من النساء والأطفال. وقد ادت العمليات العسكرية التي يقودها الاسد مع الميلشيات الشيعية بغطاء جوي روسي إلى تدمير المدينة بشكل كامل وتوقف على اثر ذلك كل المستشفيات المتبقية عن العمل بعد إستهدافها ونفاذ المواد الطبية منها. اما وزير خارجية روسية سيرغي لافروف صرح قبل قليل ان روسيا لن تتراجع عن معركة احياء حلب الشرقية. وتحذر اميركا واوروبا من الكارثة الانسانية في حال استكملت معركة حلب، كما وحملت وزارة الخارجية الاميركية قبل يومين روسيا المسؤولية الكاملة عن ما يقترفه جيش الاسد في حلب، وإعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ان روسيا قادرة على الضغط على الاسد لوقف العمليات العسكرية. وكان دي مستورا قد اعلن مطلع الاسبوع الحالي ان الأسد يبدو انه لن يتوقف عن المعركة العسكرية، وبحسب قوله فإن بوتين لا يريد حسم المعركة عسكرياً.

ورجحت الامم المتحدة انه في حال لم تتواصل الاطراف المتنازعة إلى حل فسيكون العالم امام مشهد نزوح عشرات الالاف من السوريين بإتجاه الحدود التركية. واليوم في الإجتماع الذي عقده وزير الخارجية التركي مع نظيره الروسي اجمع الطرفان على ضرورة إستكمال مسار البحث عن حل للازمة السورية.

إقرأ أيضاً: الغارة الإسرائيلية عملية تمويه وأهالي حلب لا يفكرون إلا بالموت

من جهة اخرى فإن فيديو الشاب الذي ينوح امه وشقيقاته بعد ان قتلوا جميعاً في مجزرة جب القبة في حلب لم يمر مرور الكرام على عدد كبير من صانعي الرأي العام العالمي، فكتبت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة سمانثا باور التي قالت في رسالة رفعتها إلى الامم المتحدة، بحيث “قالت لماذا لم نجد حلاً إلى الان للمآساة في حلب، الاشخاص الذين بدأوا اخلاء بيوتهم لمغادرة المدينة يقولون انها اشبه برحلة الموت، اما الصليب الاحمر الدولي فتحدث عن 20 الف شخصاً سيخلون مناطقهم.”

وسلطت سفيرة اميركا باور الضوء على مشهد المرأة التي تنقل والدتها الميتة عبر عربة في احد احياء حلب. وعبر تويتر كتبت باور، ان الاسد وبوتين يريدان اخذ حلب بالقوة، وغير مكترثين بحياة الابرياء، و ويقولون للناس المدنيين، اما ان ترحلوا او ستسحقون.

في مقلب اخر كتبت الصحافية جيوس كرم على تويتر تغريدة قالت فيها “مشاهد مؤلمة من حلب والعالم يشاهد”. اما منظمة يونيسف فكان لها عرض اعلاني اظهرت فيه القنابل الجوية والغارات وهي تستهدف المستشفيات والمدنيين والمدارس.

إقرأ أيضاً: عملية داعش في الجولان تسمح لإسرائيل بالانضمام للمحور الروسي في سوريا

اما الكاتب الاميركي شارلز ليستر فكتب “عزيزي دونالد ترامب اكثر من مئة انسان قتل في حلب على يد الاسد وبوتين هل سنسمع تعليقاً منك؟”. اما الباحثة في هيومن رايتس ووتش لاوت لايخت فكتبت “ان الذي كان يمثل دور البهلوان في حلب قتل بالغارات”.

وكتبت صحافية واشنطن بوست لويسا لوفلاك تعليقاً على مجازر حلب “صور مرعبة لمجزرة حلب التي إرتكبتها قوات الأسد”. وروت لوفلاك رواية رجل حلب بحيث قال “اربع سنوات ونن ننتظر إنقاذ العالم لنا، اين هم، لقد قتل ابنتي اليوم”.

 

 

السابق
«الثنائية الشيعية» تحاصر «الثنائية المارونية» وتمنع تشكيل الحكومة
التالي
«العلمانية المؤمنة» جسر عبور المسلمين نحو الحداثة