الخارجية الاميركية تحمّل روسيا مسؤولية دمار حلب… ولكن ماذا بعد؟

الخارجية الاميركي تحمل روسيا مسؤولية جرائم الاسد والجيش السوري يستمر بقصف المدنيين في حلب.

بحسب وكالة رويتزر للإنباء، صرح المتحدث بإسم الخارجية الاميركية ان روسيا تتحمل “المسؤولية القصوى” فيما يرتكبه نظام الأسد بحق المواطنين السوريين.

وقال جون كيربي أن لروسيا تأثيراً كبيراً على الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف  أن روسيا عندما كانت تريد تحقيق اشياء من الاسد كانت تقوم بالضغط عليها، وبالطبع كان يفعل ما تريده.

إقرأ أيضاً: أم نور: النظام السوري اغتصبني أمام ابني

واشار كيربي إلى دور روسيا الايجابي على الاسد عندما طلب من النظام السوري تسليم ترسانته العسكرية. وقال كيربي أن “روسيا تتحمل المسؤولية القصوى بشان ما يفعله النظام السوري وما يتم السماح له بفعله، فيما يتعلق بالخسائر في البنى التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات داخل وحوالي احياء حلب الشرقية.”

من جهة اخرى تحدثت وكالة سانا السورية عن تقدم كبير للنظام السوري والميلشيات الشيعية الداعمة له في عدد كبير من النقاط في ريف حلب الشرقي.

إقرأ أيضاً: باحث اوروبي يلقي الضوء على أسباب تقهقر الفصائل السورية المسلحة

وتعيش أحياء حلب الشرقية تحت حصار منذ امئة يوم، ويقوم الطيران الروسي والسوري بقصف المدينة بشل مستمر. م السوري وروسيا، على الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب. وتستمر هذه الغارات بشكل دوري منذ بضعة أشهر.

اما رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن فقال أن “مجزرة جديدة نفذتها طائرات النظام في حي الشعار وضربات مكثفة وعنيفة تستهدف أحياء حلب الشرقية، لترحيل سكان هذه الأحياء تمهيداً لاقتحامها لاحقاً، فعندما ترتكب المجازر بحق المدنيين، أين يكون الدفاع عن المدنيين الذي يتشدق به النظام؟!”

وأضاف عبد الرحمن بالقول “ليست بطولة سيطرة قوات النظام على القسم الشمالي من أحياء حلب الشرقية، فقد كان هناك صمود لأبناء أحياء حلب الشرقية ولمن كانوا في الأحياء التي سيطرت عليها قوات النظام”.

إقرأ أيضاً: مصر حسمت خيارها باتجاه سوريا وأرسلت طياريها

وتفاقم الوضع الإنساني في مدينة حلب، واعلنت كل المستشفيات في المدينة خروجها عن العمل بعد ان تم إستهدافها في الغارات الجوية. ويقبع اكثر من مئتي ألف مدني في حلب ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة، وخرج حوالي 30 ألف مدني من المدينة، وتهدد منظمة الامم المتحدة انه في حال لم يجد المتنازعون تسوية لإنهاء الاعمال الحربية فغن الايام المقبلة ستشهد موجة نزوح لعشرات الاف المدنيين.

 ومن غير المتوقع ان تشهد المعارك السورية أي انحاء جديد يغير المعادلات على الأرض، ذلك أن إدارة ترامب الجديدة همها الوحيد تشكيل تحالف دولي لمحاربة الأسد، كذلك فإن الرئيس المنتخب دونالد ترامب اكد في اكثر من مرة على ضرورة القبول بافضل السيئين والذي بنظره الأسد. وفي الايام الاخيرة لإدارة اوباما، يبقى ان ننتظر ما ستؤول إليه الحرب القذرة المندلعة في سوريا التي من الممكن ان تكون مرحلة ترامب عبادرة عن تطويل امد الحرب لان مجموعة الصقور التي إختارها ترامب تريد مواجهة ايران من جهة وتتودد إلى روسيا من جهة اخرى.

السابق
عملية «درع الفرات» شرذمت الجيش الحر
التالي
براعة الأسد وحلفائه في القتل والتدمير