«حماة الديار» تستأنف نشاطها من عكار: هاجمونا كثيراً وتحدونا كثيراً

عادت حركة «حماة الدار» إلى نشاطها مرّة جديدة بعدما أحدثت خضّة سلبية على صعيدين الشعبي السياسي نظرًا لدورها المشبوه وظهورها المفاجئ في بعض المناطق اللبنانية.

“حماة الديار”، التي تجنّد مجموعات شبابية في كل المناطق اللبنانية ومن كل أطياف لمساندت الجيش في معركته ضد الإرهاب، بحسب تصريحات مسؤولها رالف الشمالي، استأنفت نشاطها عبر افتتاح مكتب جديد لها ببلدة الجديدة عكار في مبنى جورج عبدالله، بحضور رئيس حركة حماة الديار في لبنان رالف الشمالي ومسؤول الحركة في الشمال طلال أيوب، والأب جان مطانيوس، وعشرات من الفعاليات واهالي المنطقة.

وقد ألقى مسؤول الحركة في الشمال طلال أيوب قال فيها أنّ “نحن اليوم كحماة الديار ومن عكار نقول لا نريد لا صوتا ولا سلاحا سوى صوت الجيش اللبناني الذي هو ضمانة لكل فرد من المجتمع اللبناني على مساحة هذا الوطن الحبيب “.

وأيضًا ألقى “رئيس حركة حماة الديار رالف الشمالي قال فيها “اجتمعنا اليوم هو لنقف جانب الجيش اللبناني لان لبنان لا يمكن ان نحميه الا من خلال توحدنا ووقوفنا الى جانب الجيش اللبناني” .

وقال “لا شيء بعد اليوم يخيفنا هاجمونا كثيرا وتحدونا كثيرا وحاولوا التهويل علينا بكل ما امكن لكنهم لا يعرفون ان ايماننا بالمؤسسة العسكرية كبير وهي الوحيدة التي نعول عليها” .

وكشف الشمالي “عن زيارات يقوم بها الى فعاليات منطقة عكار ونوابها لشرح اهداف حركة حماة الديار والغاية منها وقد لمس تجاوب كبير منهم مع الحركة “.

حماة الديار
هذه العودة تطرح علامات استفهام عديدة خصوصًا بعدما أصدر وزير الداخلية نهاد المشنوق تصريحًا قال فيه أنه سيطلب سحب ترخيص حماة الديار من مجلس الوزراء.

فهل  تمّ التراجع عن الطلب الذي تقدمت به وزارة الداخلية لسحب الترخيص من الحركة؟

في هذا السياق، يؤكد رئيس قطاع المتن والمؤسس في الهيئة التنفيذية لحركة حماة الديار جوني الأسمر لـ”جنوبية” أنّ “وزير الداخلية الذي نحترمه اراءه وشخصيته وجهده، حينما طالب بسحب الترخيص لم يكن مستنداً لأمور حسية وإنّما لما كان تداوله، إلا أنّه حينما راجع الجهات الأمنية بخصوص وضعنا ودقق بوضعنا وجد أننا حركة مدنية شبابية وليست مسلحة ولا هدف لها ميليشياوي، وإنّما هدفها إنمائي اجتماعي”.

إقرأ ايضاً: في عيد الشهداء: حماة الديار يكرّمون شهداء الديار

مضيفاً “لماذا سوف يقوم إذاً بحلّ الحركة ما دامت مطابقة للمواصفات وقد أخذت الترخيص في الأساس من وزارته وفي عهده”.

ولفت الأسمر إلى “نحن مستمرون قمنا بفتح مكتب في بلدة الجديدة عكار، وسوف نفتح مكتبين في البقاع ومكتبين في كسروان ومكتب في الحازمية إذ ما من إشكال مع اي طرف”.

حماة الديار

وفيما يتعلق إن كان هناك تواصل بينهم وبين الوزير عقب الضوضاء، اوضح أنّ “هناك مكتب محاماة والتواصل والمتابعة تكون عبره”.

وعمّا إن كان تزامن هذه العودة مع إطلاق سرايا التوحيد سوف ينعكس عليهم سلبياً، أشار إلى “السرايا تختلف، نحن جمعية وأصبحنا حركة، السرايات يترأسها حزب، أما رئيسنا فجامعي لا خلفية حزبية، نحن والسرايا خطّان لا يلتقيان، كما أنّه لا مكتب سياسي لدينا ولا خلفية قتالية”.

وعن سبب الضجة التي أثيرت مؤخراً حولهم، علّق الأسمر “هناك ملل لدى اللبنانيين ونوع من الخوف من الظهور المسلح والتنظيمات، أما نحن فحركة مدنية وقد استطعنا ان نجمع كل الطوائف تحت راية العلم اللبناني وراية الجيش”.

إقرأ أيضًا: حمّى «حماة الديار»… تجتاح الاستقرار في لبنان

من جهة ثانية نفت مصادر مقربة من وزارة الداخلية أن يكون الوزير نهاد المشنوق قد تراجع عن قراره مؤكدة أنّ الوزير قد ارسل الطلب الى الامانة العامة لمجلس الوزراء لسحب الترخيص وهو بانتظار وضعه على جدول الأعمال.

واضافت المصادر أنّ الداخلية ستعمل على الاسراع ببت هذا الملف ووضعه على جدول الاعمال من أجل مناقشته

 

السابق
هل يُترجم تهديد واشنطن لموسكو إلى الواقع؟
التالي
رسالة من ابنة المقاومة إلى جبران باسيل: حريٌ بك أن تخجل من نفسك