البلد: طرابلس بإمرة الجيش وجنبلاط يتّهم قادتها

كتبت “البلد ” تقول: طرابلس تحت اشراف الجيش مدة ستة اشهر ، وأول التكليف دهم الجيش اماكن بعض المسلحين ومصادرة أسلحة ووسائل اتصال .
طرابلس بإمرة الجيش، لكنّها لم تتحول منطقة عسكرية، أي أنّ القرار لا يشمل إمكانية إعلان حال طوارئ في المدينة. حسبما خلص إليه الاجتماع الذي عقد في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جان قهوجي.
الحصيلة اكثر من خمسة عشر قتيلا، في الجولة الثامنة عشرة من جولات القتال على محاور طرابلس، والتي لم تنته فصولا بعد وان كان الاجتماع الأمني في بعبدا قد اتخذ قرارا بوضع القوى الامنية بإمرة الجيش ولمدة ستة اشهر.
المشهد الطرابلسي الملتهب اشبه بساحة صراع في مجاهل أفريقيا، حيث ينعدم القانون وتتهاوى هيبة الأمن لمصلحة الفوضى العارمة، ولعل موقف رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط الاسبوعي أمس يشكل أبلغ دليل الى الواقع المتحكم بالساحة الطرابلسية، اذ اعتبر ان غالبية قيادات طرابلس مصرّة ومصممة على تدمير المدينة والبرهان على ذلك عدم تحركها وتدخلها على المستوى المطلوب لتغيير الواقع القائم وإعادة ضبطه من خلال رفع الغطاء عن كل المخلّين بالامن، مهما علا شأنهم، والبحث عن سبل تجفيف مصادر تمويل الافراد والمجموعات لأن هذا الوضع لا يمكن ان يستمر”.
وعلمت “المركزية” ان حركة المناقلات المقرّرة في صفوف القيادات الامنية والعسكرية في طرابلس ستتزامن مع تنفيذ الخطة الجديدة القاضية باعطاء الإمرة كاملة للجيش اللبناني لضبط الوضع عبر مرسوم عادي يوقعه اليوم رئيسا الجمهورية ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي يكرس الإمرة للجيش، الى جانب ارسال 600 عنصر من قوى الأمن والأمن العام الى المدينة. وأشارت المعلومات الى ان الاتهامات التي وجهتها بعض فاعليات طرابلس لمسؤولين أمنيين لتورطهم في الحوادث حملت الرئيسين سليمان وميقاتي على اتخاذ القرار باجراء المناقلات وتسليم الإمرة للجيش خشية تفلّت الوضع من عقاله وتدحرج كرة النار الى خارج خط التماس التقليدي بين الجبل والباب.
من جهة ثانية يعقد نواب حزبي الكتائب والمستقبل غدا اجتماعا في المجلس النيابي يتمحور حول اقتراح الكتائب إدخال تعديل على مقدمة الدستور اللبناني تؤكد حياد لبنان.
ومساء اليوم يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عبر شاشة OTV وليتناول وفق المعلومات مجمل الملفات الساخنة الاقليمية من الاتفاق النووي الى ازمة سورية والمحلية ومن ضمنها الوضع الأمني والملف الحكومي وأهمية الحوار.

السابق
البناء: هيمنة المسلّحين على طرابلس تحصد 10 قتلى و20 جريحاً
التالي
الحياة: الاشتباكات تحصد مزيدا من الاصابات والسياسيون يطالبون بتدابير حاسمة