الأنوار: الجيش يطارد المعتدين عليه في عرسال ويعلن استشهاد ضابط ورقيب

سقط شهيدان للجيش، احدهما برتبة نقيب، واصيب عدد من العسكريين بجروح، في اعتداء تعرضت له دورية في بلدة عرسال اثناء ملاحقتها احد المطلوبين. وقد ارسل الجيش على الفور تعزيزات الى المنطقة وفرض طوقا امنيا، وباشر عمليات دهم بحثا عن مطلقي النار.

وقال بيان لقيادة الجيش انه اثناء قيام دورية من الجيش في أطراف بلدة عرسال بملاحقة أحد المطلوبين الى العدالة بتهمة القيام بعدة عمليات إرهابية، تعرضت لكمين مسلح، حيث دارت اشتباكات بين عناصر الدورية والمسلحين أسفرت عن استشهاد ضابط برتبة نقيب ورتيب، وعن جرح عدد من العسكريين وتعرض بعض الآليات العسكرية لأضرار جسيمة، بالاضافة الى اصابة عدد من المسلحين.

على أثر ذلك، توجهت قوة كبيرة من الجيش الى المنطقة، وفرضت طوقا أمنيا حولها، كما باشرت عمليات دهم واسعة بحثا عن مطلقي النار.

وقال البيان: إن قيادة الجيش إذ تدعو أهالي البلدة الى التجاوب الكامل مع الاجراءات التي ستتخذها قوى الجيش تباعا لتوقيف جميع مطلقي النار، تحذر بأنها لن تتهاون في التعامل مع أي محاولة لتهريب المسلحين أو إخفائهم، وسيكون مرتكبوها عرضة للملاحقة الميدانية والقانونية.

نعي الشهيدين
ولاحقا نعت القيادة النقيب بيار بشعلاني والرقيب اول ابراهيم زهرمان.
وكانت وكالة رويترز نقلت عن مصادر امنية ان اربعة جنود واثنين من المسلحين قتلوا في الاشتباكات. واضافت الوكالة: وذكر سكان ان الاشتباكات اندلعت بعد ان دخل الجيش المنطقة لالقاء القبض على شخص يشتبه بأنه من جبهة النصرة، ويعتقد انه كان يتنقل كثيرا بين لبنان وسوريا.

لكن احد السكان قال انه يعرف الرجل المطلوب، وهو ليس من المقاتلين وانه أب لسبعة اطفال ويعمل في اصلاح الغسالات، وقد ساعد مقاتلي الثورة السورية بشكل سلمي.
وقد قال وزير الدفاع فايز غصن في بيان ان ما حصل في عرسال خطير جدا، فالتعرض للجيش ولعناصره هو تعرض لكل الوطن، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه، مؤكدا ان الجيش اللبناني لم ولن يكون يوما مكسر عصا لأحد، وان كل من يتعرض او يتطاول على الجيش لن يكون بمنأى عن الملاحقة والتوقيف ونيل العقاب اللازم.

منسقية المستقبل
وقد اذاعت منسقية تيار المستقبل في عرسال بيانا قالت فيه ان مجموعة من مخابرات الجيش اللبناني بلباس مدني دخلت عرسال اثناء صلاة الجمعة، عبر سيارتين مدنيتين فان ابيض وجيب BMW، للقيام بمهمة امنية، سقط بنتيجتها المواطن خالد حميد من عرسال، فظن الاهالي انها مجموعة مسلحة تهدد امنهم، مما تسبب بمواجهة ادت الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى من عناصر الجيش اللبناني واهالي عرسال.

واكدت المنسقية انها ضد اي اعتداء على الجيش اللبناني، او على اي جهاز امني آخر، انطلاقا من رفضها اي شكل من اشكال المساس بهيبة الدولة، داعية اهالي عرسال الى التعاون مع الاجهزة الامنية المختصة لمعالجة تداعيات الحادث، والحؤول دون تكراره في المستقبل، حفاظا على امن المنطقة التي لطالما كانت وستبقى تحت سقف الدولة.

قطع طريق المريجات
وليل امس واحتجاجا على استشهاد النقيب بيار جورج بشعلاني قام اهالي بلدته المريجات في البقاع الاوسط بقطع الطريق الدولية شتورة – بيروت حيث اشعلوا الاطارات المطاطية ووضعوا العوائق في عرض الطريق، معلنين تضامنهم مع الجيش اللبناني، مطالبين بالقاء القبض فورا على قتلة النقيب ورفيقه في عرسال. كما طالبوا قائد الجيش بانزال اقسى العقوبات بالمجرمين وان لا تتهاون المؤسسة العسكرية مع المعتدين على الجيش الوطني ومن اي جهة كانوا.

واقدم بعض الشبان على قطع طريق تل عمارة – رياق عند جسر الليطاني بالاطارات المشتعلة، احتجاجا على الاعتداء الذي تعرض له الجيش اللبناني في عرسال.
كذلك عمد شبان الى اقفال الطريق الدولية بين بعلبك وحمص عند مطعم الرشيد، بالاطارات المشتعلة لاكثر من ساعة.
  

السابق
الديار: الحريري وجنبلاط يقرران إختيار نواب المسيحيين في مناطقهم
التالي
اللواء: هيئة التنسيق لإضراب مفتوح والعمالي على الطريق