الاسد: نعيش حالة حرب.. وسوريا مكان بالغ الخطورة لاستئناف عمل المراقبين

أبلغ الامين العام المساعد للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام ايرفيه لادسو مجلس الامن يوم الثلاثاء بأن الخطر المتزايد في سوريا جعل من المستحيل لاعضاء بعثة المراقبين التابعة للمنظمة الدولية ان تفكر في استئناف عملياتها في الوقت الراهن حسبما ذكر دبلوماسي بالمجلس.
وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه لرويترز ان لادسو أبلغ المجلس المكون من 15 دولة بأن الحكومة السورية منعت مراقبي الامم المتحدة غير المسلحين من استخدام هواتف تعمل بالاقمار الصناعية وهي أداة اساسية لعملهم.
وأعلن رئيس البعثة في سوريا الجنرال روبرت مود في 16 يونيو حزيران ان البعثة علقت عملياتها بسبب تزايد المخاطر التي تواجه القوة المكونة من 300 مراقب عسكري تم استهدافهم بالاسلحة النارية وهجمات القنابل.

كلمة بشار الاسد
في حين أشار الرئيس بشار الأسد الى أنّ «التحدي الكبير بالنسبة لسورية هو البنى التحتية»، مضيفاً: «نحن نعيش حالة حرب بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وبالتالي كل سياساتنا وتوجهاتنا تكون للانتصار بهذه الحرب، والمهم ماذا ستفعل الحكومة ولا يهم المواطن أي منطقة يمثل الوزير، الأساس هو العمل، ولسنا مجلسا أكاديميا بل نحن هنا للعمل، فالحكومة تأتي في ظروف جديدة وهناك متطلبات جديدة تفرض علينا مهاما جديدة»، لافتاً الى أنّ «أي حكومة تنطلق في نجاحها وفشلها من السياسات والآليات، وهناك سياسات مرتبطة بالازمة على سبيل توفير المواد الاساسية في ظروف حصار اقليمي ودولي، وموضوع ارتفاع الاسعار، وموضوع الاحتكار».
كلمة الأسد جاءت بعد أداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمامه، وقد لفت فيها الى أنّ «هناك سياسات طويلة الأمد، منها ما بدأنا بها من عقود في سورية وما زالت مناسبة لسورية ولكنها بحاجة الى تطوير في آلياتها، وهناك سياسات تم اقرارها ولم نبدأ بتنفيذها، وهناك سياسة الدعم المستمرة التي لن نتخلى عنها، ولكن لا بد من تطوير آليات الدعم».

رد اردوغان
من جهة اخرى اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم الثلاثاء إن تركيا ستتعامل مع أي وحدات عسكرية سورية تقترب من حدودها باعتبارها تهديدا وهدفا عسكريا.
وأضاف اردوغان أن موقف تركيا صائب تماما فيما يتعلق بإسقاط سوريا لطائرة تركية وإن رد فعل أنقرة على هذا الحادث يجب ألا يساء فهمه على أنه ضعف.
وأردف قائلا "كل عنصر عسكري يقترب من تركيا قادما من الحدود السورية ويمثل خطورة وخطرا أمنيا سيجري اعتباره تهديدا عسكريا وسيعامل كهدف عسكري.
 

السابق
فرح بالرئاسة في القاهرة وأمل بالفرج في غزة
التالي
منطقة الخليج لن تكون الاستثناء في الربيع العربي.. وهذه الأسباب