أنا مسؤول بالكامل عن تنورة ماكسي

ما زالت مفاعيل الفيلم اللبناني «تنورة ماكسي» في تصعيد بين من يؤيد عرضه وبين من يقف ضده، ورداً على الحملة الإعلامية المركزة التي أثمرت كتاباً من المركز الكاثوليكي للإعلام موجهاً إلى المديرية العامة للأمن العام يطلب سحب الفيلم من الصالات اللبنانية لأنه «يسيء إلى الدين المسيحي» وفق الكتاب، عاد المخرج جو بوعيد إلى بيروت حاملاً جائزتين من مهرجان «موناكو» السينمائي الدولي كأفضل مخرج وأفضل ممثلة لبطلته جوي كرم.
وفيما الفيلم مستمر في العرض وسط حضور كثيف لم يعرفه قبل الحملة، علمت «الراي» أن أسرة الفيلم طلبت موعداً من القصر الجمهوري للقاء الرئيس العماد ميشال سليمان لإهدائه الجائزتين.
«الراي» التقت المخرج جو بوعيد فأكد أنه المسؤول بالكامل عن الفيلم ولا يتبرأ منه، معتبراً أن الحملة على الفيلم نشطت إيراداته بشكل ملحوظ وكانت بمثابة «دعاية مجانية»، وأن من يرفع صوته متضرر من الفيلم ومن صاحبه.. وإليكم التفاصيل:

• هل ترى أنك حصلت على دعاية مجانية للفيلم أمّنها له منتقدوه؟
– طبعاً، وبعد الحملة نشطت إيرادات الفيلم بشكل ملحوظ، وفي بعض العروض كانت المقاعد ممتلئة بالكامل في معظم الصالات، فكانت فرحة عارمة، لأن مفهومي ورغبتي وهدفي لم يكن مثلما يردد الذين يقولون كلاماً سلبياً حول الفيلم.
• لكن الحملة قوية؟
– أدرك، والواقع أنني لم أكن أتوقعها أبداً، واعتبرت أن ما قدمته كافٍ لأن يشرح ويعبّر عن حقيقة واضحة أمام الجميع.
• هي قصة والديك؟
– نعم.
• ومن دون زيادات؟
– التدخل في القصة كان لصالح تفعيل الأحداث وجعل الامور أكثر نضجاً حين يتابعها الناس في أي مكان… السينما تريد ذلك.
• هل شاهد والداك الفيلم؟
– نعم دعوتهما للعرض الأول في مهرجان دبي، وكانا مرتاحين جداً وراضيين عن كل شيء، وكما تعرف ما عندي من معلومات هو حصيلة ما أخبراني إياه في أوقات متعددة.
• وما الذي ستفعله لاحقاً رداً على الحملة؟
– كل ما قيل عن فيلمي لا علاقة له بالفيلم، أنا افهم جيداً معنى أن تكون هناك آراء، وأسعد لأن الشريط لم يمر بشكل هادئ، فهو أحدث نقاشاً، لكنني لا أريد لنفسي هذا الفهم الخاطئ الذي أسمعه من اكثر من جهة، والبعض يردد كلاماً ليس له، البعض يقول ما يسمعه لا ما اكتشفه هو من خلال الفيلم، أنا مسؤول بالكامل عن «تنورة ماكسي» ولا أتبرأ من اي مشهد فيه.
• هذا الفهم اللبناني هل هو كذلك خارج البلد وإن بشكل نسبي؟
– لا أبداً، ما حدث هنا لا يمكن أن يحدث مثله في الخارج، هنا توجد مصالح وأطراف وأناس مع وأناس ضد.
• وما الذي آذاك أكثر؟
– تهمة أن الفيلم يهين الدين ويهين بنات منطقة «جزين». فليعلم الجميع أنني أحب الله والكنيسة والناس، وأنا من منطقة «جزين» – بكاسين – وجزء مني من منطقة المية – ومية قرب صيدا – لذا لا يمكن أن أقصد بالسوء بنات المنطقة وهن أهلي وأخواتي، عيب هذا الكلام.
• وماذا تقول عن المطالبات التي دعت رئيس الجمهورية لأن يتدخل ويوقف الفيلم؟
– فليأتوا بمن يشاهد الفيلم بشكل محايد، إضافة إلى أننا عملنا في السليم مئة في المئة، كل الموافقات المطلوبة اشتغلنا عليها وهي موجودة لذا لا نقبل من أحد أن يتهمنا بشيء.
• ما الغاية من سفرك إلى «موناكو» و«كان»؟
– الترويج للفيلم، وتأمين سوق توزيع له في أكثر من منطقة من العالم.
• بعد الضجة، هل تتيسر الأمور أمامه؟
– بشكل مؤكد، هذا يعني أننا قلنا ما لا يتجرأ على البوح به الآخرون، نحن قلنا واقعاً ومن يعتبر نفسه متضرراً هو الذي رفع صوته.
• وفي المدى المنظور؟
– الأمور غير معقدة، فالمطلوب مني فعلته ولا وجود أبداً لأي مخالفات أو نوايا سلبية.
• هل هذا يسمح لك لاحقاً بأن تعمل مرتاحاً أم بصعوبة؟
– أبداً، عندي عدة مشاريع ونحن نبحث عن وسيلة لبدء الإنتاج التالي، هذا الصراخ من حولي لا يؤثر بي فأنا صاحب الفيلم وأدرك ماهيته أكثر من غيري.
• وما موضوعك التالي؟
– فانتازيا من واقع الحياة في لبنان.
• النص جاهز؟
– طبعاً.
• ومتى تصور؟
– بعد تأمين المال.

السابق
الجمهورية: تشريع إنقلاب إنتخابي وتغيير ديموغرافي خطير
التالي
منصور يتبلّغ استياء قطرياً