تقدير أميركي ـ أوروبي لأداء ميقاتي وقهوجي وسلامة

نقلت صحيفة "السفير" عن مرجع لبناني كبير إستغرابه إصرار البعض على "تبني معلومات مزيفة تهدف للنيل من الاستقرار اللبناني على صعيدي الامن والاقتصاد"، معتبرًا أن كل ما يروج له البعض عن ضغوط خارجية على الحكومة والجيش ومصرف لبنان "مجرد فبركات". وأضاف: "إن الإدارة الأميركية أبلغت موقفًا رسميًا للمسؤولين اللبنانيين المعنيين وإلى بعض الجهات الرسمية والمالية في أوروبا وتحديدًا فرنسا وإلى بعض الدول العربية يتضمن أولاً أن الإدارة الأميركية تبدي تقديرها العالي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي ولأدائه لا سيما لجهة التزامه بتعهدات لبنان الدولية، وتبدي تقديرها لعمل حكومته، وهذا الارتياح يترجم تعاونًا بين الادارة الأميركية وبين ميقاتي، وثانيًا، أن واشنطن مرتاحة جدًا لأداء قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي والمؤسسة العسكرية وللمهام التي تؤديها ان لجهة التنسيق مع الـ"يونيفيل" وفق القرار 1701 او لجهة ملاحقة الإرهابيين المنتمين الى تنظيمات اصولية متطرفة".

وتابعت المصادر نفسها أن "واشنطن تعتبر أن "الجيش اللبناني يقوم بدوره الوطني كاملاً ليس فقط لجهة الحفاظ على السلم الاهلي ورعايته بل ايضا لجهة السهر الدائم والتنسيق المتواصل مع الجهات الامنية والعسكرية الاميركية في ملاحقة الارهابيين من التنظيمات المتطرفة، وهذا التنسيق لا يقتصر فقط على القيادة العسكرية الاميركية بل يشمل الجانبين الاوروبي والعربي"، وقالت: "بالنسبة لمصرف لبنان، فإن واشنطن، تشاركها في نظرتها باريس، تعبر عن تقديرها وارتياحها الكبيرين لدور حاكم المصرف المركزي رياض سلامة "الذي استطاع بسياسته الحكيمة ان يعبر بلبنان الكثير من "القطوعات المصرفية".

وفي السياق نفسه، أشار المرجع اللبناني إلى أن "واشنطن وباريس ومؤسسات مالية رقابية دولية تقدر عالياً أداء مصرف لبنان، خاصةً أن لجنة الرقابة على المصارف في لبنان، تراقب بدقة وعلى مدار الساعة عمل هذين المصرفين كما كل القطاع المصرفي في لبنان، ويعرف الجانب الأميركي أن كل ما أُشيع ونُشر حول عمليات تبييض أموال تجري لصالح "حزب الله" أو إيران هي أخبار كاذبة وملفقة، وهذا الأمر هو الذي دفع الرئيس سعد الحريري للتدخل لدى واشنطن وباريس لعدم الأخذ بهذه الإشاعات لأنها غير صحيحة، وكان لموقف الحريري هذا الصدى الإيجابي لدى هذه العواصم والمراجع الدولية مما أثّر إيجابًا على القطاع المصرفي اللبناني".

وأشار المرجع الى ان "واشنطن وباريس أبلغتا كبار المسؤولين اللبنانيين ارتياحهما للإجراءات المتخذة من قبل حاكم مصرف لبنان بالنسبة لقضية "البنك اللبناني الكندي" والمصارف اللبنانية العاملة في سوريا والعقوبات الدولية المفروضة على المصرف المركزي السوري، وقد تجلى هذا الإرتياح في مضمون البرقية التي أرسلها سفير لبنان لدى واشنطن أنطوان شديد إلى وزارة الخارجية اللبنانية والتي نقل فيها هذا الارتياح الأميركي والدولي لإجراءات رياض سلامة".

وختم المرجع: "إن الزيارات التي يقوم بها مسؤولون أميركيون في وزارة الخزانة أو في مؤسسات مالية دولية الى لبنان او الزيارات التي يقوم بها رياض سلامة وبعض اعضاء لجنة الرقابة ورئيس جمعية المصارف الى واشنطن وعواصم عالمية اخرى، تدخل كلها ضمن التنسيق الروتيني المتواصل بين الطرفين ولا يجوز إعطاؤها أي أبعاد أخرى".

السابق
الطقس: ربيعي وارتفاع في درجات الحرارة
التالي
انفجار تولوز: استثمار اسرائيلي وتجميد لحملة ساركوزي الانتخابية ..