الانباء: بري لم يباشر اتصالاته التوفيقية وميقاتي متمسك بلاءاته وجنبلاط على تضامنه مع رئيس المجلس

يبدو ان تعليق جلسات مجلس الوزراء اللبناني معلق على حائط زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى باريس وما سيتخلل هذه الزيارة من لقاءات تشمل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس حكومته ووزير خارجيته وما ستتناوله مباحثاته من امور ثنائية واقليمية.

وفي اعتقاد جهات متابعة ان بعض الاطراف الوزارية المتحفظة على زيارة ميقاتي الى باريس ترى في تعليق جلسات الحكومة مخرجا لها وهو البديل الافضل لاستقالة الحكومة او الاستقالة من الحكومة، وسوى ذلك من الخطوات المدمرة للاستقرار اللبناني الراهن.

وفيما تبقى الازمة الحكومة معلقة، عادت قضية الاغتيالات الى الواجهة من جديد، حيث اكد النائب سامي الجميل انه تلقى اتصالا من رئيس جهاز امني لبناني ابلغه فيه عن امكان استهدافه في مكان وزمان محددين وطلب منه عدم الذهاب الى المكان الذي كان سيقصده.

وهنأ الجميل الجهاز الذي اتصل به، آملا ان يبقى العمل احترافيا لكي تكشف كل المعلومات.

واضاف في تصريحات صحافية ان هذه الامور لا تخيفنا ولا تمنعنا عن قول الحقيقة، وانطلاقا من هنا نعد الجميع بأننا لن نتوقف وسنبقى نعمل مع الشرفاء من اجل السلام والحرية والحياة الحضارية في لبنان مهما كانت التهديدات والظروف.
 كما صدر بيان عن حزب الكتائب جاء فيه: ابلغت الاجهزة الامنية اللبنانية منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل بوجود معلومات عن التحضير لمحاولة اغتياله في مكان وزمان محددين، ونترك للاجهزة الامنية الكشف عن معلومات اضافية حول الحادث. ولدى استفساره عن السبب، افاده المسؤول الامني بان الجهاز تمكن من كشف مخطط لاغتياله، وقد اطلعه فيما بعد على تفاصيل المخطط وقد ابلغ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالامر وبالتدابير القضائية والامنية التي اتخذت.

وافاد مسؤول امني كبير بأن ما اشيع عن احباط محاولة اغتيال النائب سامي الجميل لم يتعد مسألة تنبيه نقلته الاجهزة المختصة للجميل بضرورة اخذ الحيطة والحذر.

وبالعودة الى الملف الحكومي، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري انه لم يجر اتصالا بالرئيس ميقاتي او العماد عون وهو يتابع ما عليه فعليها لرأب الصدع بين حليفيه المتخاصمين.

بري قال ان لديه كامل الثقة بحرص الرجلين على الحكومة، وقال ان ابناء البيت الحكومي الواحد يختلفون ويتشاجرون ثم يتفاهمون.

الرئيس ميقاتي جدد امام زواره امس لاءاته الثلاث: لا استقالة، لا اعتكاف ولا جلسات لمجلس الوزراء طالما استمر التعطيل العوني، واضاف: لولا دقة الظروف اللبنانية والدولية لكنت استقلت.

النائب وليد جنبلاط قال للمؤسسة اللبنانية للإرسال: تكفينا المزايدة من وزراء عون، وفي كل اسبوع هناك منشور، هم اشرف الناس ونحن لا شيء، طيب انتم اشرف الناس ونحن لا شيء، وبعدين؟

واضاف جنبلاط: ميشال عون كان احد قادة ثورة الارز، لكن لا يحق له ان يهين «الشهداء الاحياء» والاموات من ثورة الارز، فهؤلاء هم من اعادوه الى لبنان من المنفى. وأكد جنبلاط انه سيبقى متحالفا مع الرئيس ميقاتي: اما ان نغرق معا او نعوم معا، وان الرئيس بري يلعب دورا ممتازا، وان من حق رئيس الجمهورية ان يكون له رأيه في التعيينات.

وعن الوضع في سورية، قال: انا مع الشعب السوري ومع الحل السياسي.

من جهته، قال وزير الثقافة العوني غابي ليون ان الكيل طفح مع تكتل التغيير والاصلاح، وسيقلب الطاولة على الممارسات الخاطئة، متحدثا عن تضامن في الموقف بين رئيسي الجمهورية والحكومة، معتبرا ان قوى 14 آذار ممثلة في هذه الحكومة، مشيرا بذلك الى الرئيس ميقاتي. 

السابق
رجل سياسي..
التالي
الانوار: ميقاتي يشكو من وزراء بارعين في المناكفة