لا للعنف ضد المرأة

«ينام أبي.. يأتيني عمو شكيب / أرفض.. يهددني بفصل أبي / أرفض أكثر.. يشتهيني أكثر / اصرخ.. يغلق فمي بيده / يرغمني.. لا مفرّ».
تروي تلك كلمات قصة واضحة، سردتها إحدى ضحايا التحرّش الجنسي، وهي واحدة من المئات اللواتي يتعرّضن في لبنان للتحرّش. وقد حلّت تلك القصة كواحدة من أربع شخصيات رئيسية في رواية «يوميات عشيقة»، للكاتبة الشابة هبة راجحة.
وراجحة التي تخصصت بشهادة علم الحياة، روت عن معاناة يومية تواجهها نساء معنفات، أطلقن صرختهن ووصفن أسباب معاناتهن بأدّق التفاصيل. وتأتي قصصهن ضمن رواية هي الثانية لراجحة بعد روايتها الأولى «في عالم حيث الرجال آلهة»، التي كتبتها خدمةً للأهداف ذاتها.

وحلّت روايتها الثانية أمس الاول، ضيفة على برنامج «الحفل الفني الشبابي لمناهضة العنف»، الذي دعا إليه تجمع «لا للعنف ضد المرأة»، لمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي أقرته الجمعية العامة للامم المتحدة في العام 1948.
وفي الحفل ، استخدمت وسائل مبتكرة للتعبير عن رفض العنف، من خلال إبداعات شبابية فنية، فتنوّعت بين مناقشة رواية راجحة، وإزاحة الستار عن لوحة للفنان التشكيلي زاهر مهيب البزري. كذلك، رسمت الفنانة التشكيلية دارين سمعان لوحة خلال الحفل، من وحي المناسبة. كما تخللت الحفل وصلة موسيقية وغنائية للعازف ربيع سلامة وفرقت «نحن الناس»، وتكريم ناشطين في التجمع، إضافة الى إطلاق موقع التجمع «www.womenspring.com»، وهو الموقع الذي يرصد جميع نشاطات التجمع على مدار الساعة، ويتواصل مع النساء المعنفات في المجتمع ليدافع عن قضيتهن.

قدّمت الحفل عضو التجمع الإعلامية جهان الملا التي لفتت الى أنه «من المعيب ومن المحزن في هذا القرن أن نقف على المنابر في بلد صدر الحرف وشرّع حقوق، مطالبين بحقوق باتت مجرّد كلمات تتناقلها وسائل الإعلام كافة والجمعيات والمؤسسات والناشطون والمواطنون من دون أن تلقى أي ردود فعلية».
بدورها، تحدثت مي شامية باسم التجمع فأكدت أن «حقوق المرأة في لبنان مكتوبة فقط في الدستور والقوانين ولا يوجد عمل جاد لإعطاء المرأة حقوقها، حتى أصبحت المرأة اللبنانية منسية في لبنان». وأكدّت ضرورة «توضيح الهوية النضالية، والاعتراف بنجاح النساء بعملية التغيير قولاً ودوراً من قبل الحكومات الجديدة في الوطن العربي».  

السابق
حزب الله يواجه عـدوان التشـهير
التالي
اتحاد بلديات اقليم التفاح يعرض تجربته في حرب تموز في مؤتمر طهران