الاعياد حرّكت الأسواق بخجل

هل ينجح رفع الحد الأدنى للأجور في إنعاش الحركة في الاسواق التجارية عشية الاعياد، أم أن الغلاء إلتهم الزيادة التي لا يزال العامل في انتظارها.

تفاوتت الحركة التجارية عشية عيد الميلاد بين منطقة وأخرى، وعلى الرغم من انتعاشها في بعض المناطق، الا انها ستقفل على تراجع بنسبة 15 في المئة مقارنة مع العام الماضي. يبقى التعويل على المزيد من الحركة في الايام المقبلة مع بدء وصول المغتربين اللبنانيين والسياح الأجانب والعرب لقضاء هذه الفترة في لبنان، سيما وأن الحجوزات في الفنادق تخطت الـ 100 في المئة.

وصف رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس الحركة في الاسواق التجارية عشية عيد الميلاد بـ"الخجولة" وبـ"غير المرضية" إذ كنا نعوّل على انتعاش أكبر من الذي نشهده راهناً، في حين شهدت حركة الأسواق تحسناً لافتاً عشية عيد الضحى.

ودعا شماس  الى نزع فتيل أي تشنج اجتماعي قبيل الاعياد نظراً لانعكاسه الكبير على الحركة التجارية.

وفي تقييمه للحركة التجارية خلال العام 2011، قال: أضعنا عاماً على الاقتصاد اللبناني وعلى القطاع التجاري ككل، لأن النمو هذا العام هو ما بين 1 و1.5 في المئة، اما التراجع في القطاع التجاري فهو بنحو 15 في المئة.

واعتبر شماس أن إقرار تصحيح الاجور قد يكون له انعكاس ايجابي على الاسواق انما لفترة محدودة، لأن نسبة التضخم ستزيد وستأكل من القدرة الشرائية لنعود مجدداً الى نقطة الصفر.

الحركة في أسواق جونيه كسروان تختلف، إذ أشار رئيس جمعية تجارها طوني مارون الى أن الحركة تأخرت لكنها سجلت في الايام القليلة الماضية تحسناً وهي تعتبر مقبولة، الا انه يمكن القول اننا لم نشهد بعد الحركة التي اعتدنا عليها في هذه الفترة من السنة. أضاف: نحن موعودون بالمزيد من الانتعاش في الحركة التجارية بين العيدين، مقترنة مع بدء وصول المغتربين، لافتاً الى أنه حتى الآن كان اللبناني المقيم وحده من يشغل حركة السوق.

وعن القدرة الشرائية لدى المواطنين، قال مارون: تعتبر مقبولة خصوصاً وأن اللبنانيين وعدوا بزيادة في الاجور.

ووصف مارون الحركة التجارية في أسواق جونية كسروان خلال العام 2011 بالعاطلة خصوصاً في بداياتها، الا انها عادت وتحسنت قليلاً في نهايتها، لكنها لا تزال أقل من الحركة المسجلة في العام 2010 بتراجع نسبته نحو 15 في المئة. 

  

السابق
هل تنقذ روسيا نظام الأسد ؟
التالي
المستقبل: الراعي في قداس الميلاد: واجب الدولة جمع السلاح وحصره بالقوى الشرعية