كرامي خيار المقاومة سينتصر عاجلاً أم آجلاً

شدد الرئيس عمر كرامي على خيار المقاومة لتحرير الأرض وصون الحقوق والكرامة مؤكداً ان هذا الخيار سينتصر عاجلاً أم آجلاً وقال في بيان:
"في هذه الأيام المجيدة التي نستعيد فيها بطولات تموز العام 2006، أتوجّه بأطيب التحيات إلى أهالي الشهداء الذين قدّموا دماءهم على مذبح الوطن، وأشدّ على أيدي المقاومين الذين بذلوا أغلى التضحيات بكل ما امتلكوا من بأس وإيمان لتحقيق هذا الصمود المبارك، وأدعو اللبنانيين جميعا إلى شجاعة الفرح بالنصر الذي أهدانا إياه قائد المقاومة، فالنصر في جوهره وفي عمقه وفي نتائجه هو لكل لبنان ولكل العرب.
لقد شنّت علينا إسرائيل في 12 تموز العام 2006 عدواناً جوياً وبحرياً وبرياً وأمطرت المدن والقرى بالقذائف والنيران ودمرت الجسور والمنشآت، فكانت بذلك تكرر فعلاً دموياً وهمجياً ضد لبنان اعتادت عليه منذ نشوئها دونما حسيب أو رقيب.
منذ الأيام الأولى للعدوان فوجئ العدو بصمود لم يتوقعه وبقدرات دفاعية لم يحسب لها حساباً، فازداد العدوان شراسة، وازدادت المقاومة صلابة، وانقلبت موازين 60 سنة من الصراع خلال 33 يوماً أعادت رسم الوقائع الإستراتيجية والعسكرية، على مستوى لبنان والمنطقة.

في الرابع عشر من آب من ذلك العام، ولأول مرة في تاريخ صراعنا العسكري مع إسرائيل، أقر مجلس الأمن الدولي وقفاً لإطلاق النار بطلب وإلحاح من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وإسرائيل، وعلى رغم تضمين القرار 1701 بعض البنود التي تحتمل التأويل، إلا أن اللبنانيين عادوا إلى أرضهم والى بيوتهم المدمرة بدون إذن من مجلس الأمن الدولي وبدون انتظار لاتفاقات دولية أو لجيوش دولية، فغيروا بذلك كل المعادلات وأثبتوا مجدداً أن الأرض لأهلها.
لقد آمنت دائماً أن المقاومة الشعبية المسلحة هي الخيار الوحيد لنا كأمة عربية، وقد أثبتت المقاومة في لبنان أن هذا الخيار يحرر الأرض ويردع المعتدي ويصون الحقوق والكرامة، واني على يقين بأن هذا الخيار سينتصر عاجلاً أم آجلاً وسنصلي للانتصار في الأقصى الشريف بإذن الله".

السابق
نواب الطــائف يلتقون غداً في البرلمان لتحديد ما يجب تعديله
التالي
اتجاه لقرار بمنع التظاهر لغير اللبنانيين