قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خلال الدرس الأخلاقي عن "الإمام علي بن أبي طالب الحلم عشيرة" إن "شعوبنا اليوم في حاجة ماسة إلى حلم علي وحكمته ومواقفه وصبره وإيمانه. وعندما يقول الامام علي الحلم عشيرة، هذا يعني أن علينا أن نكظم الغيظ ونبعد أنفسنا عن التعصب لنكون في أمان من كل خطر داهم، فعلينا أن نجسد كلام الامام علي على واقعنا وأنفسنا وشعبنا وأرضنا، فالحلم يربك العدو ويحيط الانسان بسور من القيم والمواعظ والخير. الحلم والعلم توأمان، والحلم من دون علم لا قيمة له، وهو من دون تبصر وتمعن مصيبة، فعلينا التبصر بأقوال الإمام علي ومواقعه ومواقفه، فهي نجاة من كل هلكة وهي أمن من كل مصيبة، وعلينا أن نتآسى به ونتعاون مع الجميع ونبتعد عن الكراهية ونرد السيئة بالحسنة حتى ننجو من ردات الفعل التي تودي بنا إلى المخاطر والتفرقة، ونطالب كل إنسان بالتزام القيم الدينية والتقوى وتحصين نفسه بالحلم والتروي وكظم الغيظ".
ودعا اللبنانيين إلى "التفاهم والحوار في ما بينهم وحل المشاكل بروية وهدوء بعيدا عن التعصب والكيدية وتحصين وحدتهم الداخلية في ظل التهديدات الإسرائيلية الدائمة، فعلى اللبنانيين أن يكونوا دائما على حذر من غدر العدو الصهيوني الذي لن يتوانى عن الاعتداء على أرضنا وشعبنا وأمتنا العربية، فبوحدتنا ووقوفنا صفا واحدا نفشل مناوراته ويبقى لبنان حصنا منيعا لا تخترقه مؤامرات العدو ومخططاته".
وطالب اللبنانيين "مسلمين ومسيحيين بأن يتزينوا بالحلم ويكونوا من أهل الحكمة والموعظة الحسنة، ويتحصنوا بالكلمة الطيبة والموقف الهادئ، ويردوا عن أنفسهم بالصبر والتأني والحكمة والبعد عن التعصب والتحديات والتسرع والارتجال وكل ما يفرقنا ويشتت شملنا، فالله تعالى أمرنا بكظم الغيظ والعفو عند المقدرة".
وأكد "ضرورة تعاون الدول العربية في ما بينها، وتحصين وحدتها بالتفاهم والحوار وتحكيم العقل، فإسرائيل تتحضر وتتهيأ لشن الحروب، فيما العرب منشغلون بالمشاكل والخلافات الداخلية التي يستفيد منها العدو الصهيوني، من هنا نطالب جميع العرب بأن تتضافر جهودهم لإيجاد الحلول لمشاكلهم الداخلية وليتفرغوا لاسترجاع أراضيهم المغتصبة وحماية شعوبهم".
