من يقف وراء تفجير اليونيفيل

التفجير الارهابي الذي استهدف قوات «اليونيفيل» في منطقة الرميلة عند مدخل صيدا طال هذه المرة الكتيبة الايطالية التي تعد أكبر الوحدات الأوروبية المشاركة في القوات الدولية (تليها الفرنسية والاسبانية).
وصودف الانفجار مع إحياء اليونيفيل لـ «اليوم العالمي لحفظ السلام»… هذا الانفجار أعطي ثلاثة تفسيرات:

1ـ تفسير 14 آذار (الأمانة العامة) وتيار المستقبل (النائب نهاد المشنوق) وخلاصته ان هذه العملية رسالة سورية المصدر الى المجتمع الدولي والى الأوروبيين خصوصا ردا على العقوبات المتخذة ضد النظام السوري، خصوصا ان هذه الرسالة تأتي بعد أيام على «تهديد» كان أطلقه وزير الخارجية السوري وليد المعلم وقال ان العقوبات ستضر بسورية وأيضا بأوروبا ومصالحها.

2ـ تفسير 8 آذار وخصوصا حركة أمل وفيه ان هذا الاستهداف يهدف الى «تطفيش» القوات الدولية ودفعها الى الانكفاء وترك الجنوب وجعله مكشوفا أمام التهديدات الاسرائيلية وإسقاط الحماية الدولية التي يؤمنها القرار 1701.

3ـ تفسير جهات ديبلوماسية يقول ان التفجير يستهدف بالدرجة الأولى دولة أوروبية مشاركة في القوات الدولية هو الثاني بعد استهداف دولة استونيا الأوروبية (خطف 7 سياح استونيين في آذار الماضي)، والهدف هو رد انتقامي على التدخل الأوروبي في الثورات والبلدان العربية.

واذ تحاط التحقيقات بسرية تامة، الا أن المعلومات الأولية تشير الى «أن أصابع الاتهام تتجه نحو «كتائب عبدالله عزام» التابعة لتنظيم «القاعدة».

فالمجموعة الارهابية اختارت المكان ذاته الذي سبق أن استهدفت فيه دورية دولية تابعة للقوة الايرلندية في كانون الثاني من العام 2008 مع فارق أمتار قليلة وفي التوقيت ذاته وبعبوة من النوعية نفسها، وهذا يؤشر الى وجود ترابط بين عمليات التفجير التي تستهدف «اليونيفيل» من الناحية اللوجستية».

كما تم رصد معلومات عن مجموعة أصولية تعمل في المنطقة وتحضر لعمل أمني ما، وجرى تحديد حركة اتصالات مشبوهة لأشخاص في النقطة الممتدة من مدخل سبلين الى مدخل مدينة صيدا.

الاعتداء على «اليونيفيل» اعتبر حادثا خطيرا ومقلقا لناحية انه:

1ـ مؤشر الى دخول لبنان في مرحلة الاضطراب الأمني وزعزعة الاستقرار، وتأخذ أشكالا مختلفة ومتنقلة.

2ـ دليل آخر الى ان الوضع اللبناني مكشوف سياسيا وأمنيا في ظل حالة من الفراغ الحكومي تشكل بيئة سياسية مغذية لكل أنواع الثغرات والتهديدات الأمنية.

3ـ يقيد حركة اليونيفيل في مهامها وتنقلاتها خصوصا على خط بيروت ـ الجنوب ويضعها في موضع انكفاء وأولوية حماية نفسها قبل أي شيء آخر.

4ـ يعيد طرح اليونيفيل على بساط البحث الأوروبي لناحية دورها وأمنها وعددها ووجودها ومستقبلها.

السابق
الانباء: لجنة الاتصالات نفست التشنج حول الشبكة الصينية
التالي
الاخبار: لجنة الاتصالات: لا تيأسوا إنّه لبنان