السيد فضل الله: لا نرى بصيص نور لولادة الحكومة ولا نفهم أين العقدة

رأى السيد علي فضل الله أن "لبنان لا يزال ينام على مشاكله الإجتماعية الضاغطة، من ارتفاع أسعار المحروقات، إلى تهديد بوقف رواتب الموظفين في القطاع العام، إلى أزمة التعدي على الأملاك العامة والتي لا تنتهي فصولاً في نتائجها المتفاعلة"، معرباً عن أسفه لعدم "الإسراع في تأليف حكومة تنهض بكل هذه الأعباء، وتقوم بكل هذه المسؤوليات".

فضل الله، وخلال خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، قال: "نصحو كل يوم على سجالات تتواصل حول تأليف الحكومة، فيما لا نرى أي بصيص نور يمكن أن يطمئن الناس إلى أن ولادة الحكومة باتت قريبة، ولا نفهم جيداً أين هي العقدة الحقيقية، فما إن تحل واحدة حتى تنشأ أخرى"، متسائلاً: "هل دخل البلد في مرحلة الإنتظار، انتظار استحقاقات الخارج، لتحديد من هو الأقوى في صراعات الداخل؟"، مضيفاً: "هنا نعيد التأكيد للدولة، وهي تتحرك لمعالجة الأبنية المخالفة، أننا ضد كل التعديات، ونحن من دعاة حفظ المال العام والملك والشأن العام، لكن بشرط ألا يكون في ذلك أبناء ست وأبناء جارية، وألا يفرق بين الذي يحظى بغطاء ومن لا يحظى به، بل أن تكون العدالة للجميع"، داعياً إلى "ضرورة معالجة الواقع الاجتماعي الذي دفع بالكثيرين إلى حالة الفوضى، وإيجاد خطة إعمارية سكنية، حيث السكن بات شغل المواطن في هذا البلد، بعد رفع أسعار الشقق، حتى الصغيرة منها".

وختم فضل الله خطبته محذراً: "أيها المسؤولون، إن هذا الشعب هو جزء من شعب هذه المنطقة، يتأثر بكل مجرياتها، فلا تضطروه إلى الاندفاع نحو إلغاء كل الواقع، والوقوع بعد ذلك في ما تعانيه المنطقة".

السابق
حواط: لتغليب المصلحة العليا على ما سواها قبل فوات الاوان
التالي
العريضي عرض مع سفير الدانمارك سبل التعاون