عملية إجتياح قوات الإحتلال الإسرائيلي، معبر رفح، الذي يربط قطاع غزة، بمصر، وهو المتنفس الوحيد للغزاويين، بدا من الواضح، أنها جاءت لتحسين شروط التفاوض، حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، الذي وافقت عليه “حركة حماس”، قبل ساعات قليلة، من العدوان على رفح.
فهذه العملية، التي هيأت لها إسرائيل، منذ وقت طويل، تهدف من ورائها، إلى الإمساك، بكل المفاصل الحدودية البحرية والبرية للقطاع، وهذا ما بدأت الحديث عنه، لجهة تسليم المعبر إلى شركة أمنية أميركية، أسوة بالمرفأ، الذي تنشأه على شاطىء غزة.
وفي ضوء تطورات الميدان في غزة ورفح خصوصاً، كانت العين على الجبهة الجنوبية، التي فتحها “حزب الله”، دعماً وإسناداً لغزة، قبل سبعة أشهر بالتمام، والذي يربط وقف العمليات، بوقف العدوان على غزة، وأيضاً بشأن المفاوضات والإتصالات بخصوص تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي صدر العام 2006، متضمناً وقف الأعمال العدائية، بين إسرائيل ولبنان.
سجل يوم امس، نقطة لصالح “حزب الله” الذي قصف تجمعاً لضباط وجنود العدو في مستعمرة المطلة
سجل يوم امس، نقطة لصالح “حزب الله”، الذي قصف تجمعاً لضباط وجنود العدو في مستعمرة المطلة، حيث إعترفت إسرائيل رسمياً، بمقتل ضابطين من قواتها، وقد عاود الحزب اليوم شن هجوم آخر، بواسطة مسيرات إنقضاضية، تجاوز عددها الخمس مسيرات، على دفعات، مستهدفاً ضبّاط وجنود العدو أثناء تواجدهم في باحة ثكنة يفتاح، وأصابتهم بدقة وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وفق بيان للحزب، الذي أعلن في الوقت نفسه استهداف طائرات أخرى، إحدى منصّات القبّة الحديدية المتموضعة جنوب ثكنة راموت نفتالي، وأصابتها إصابة مباشرة أدت إلى إعطابها.
وشملت إيضاً عمليات الحزب، الذي يرصد حركة الجنود الإسرائيليين، في مباني المستوطنات المقابلة للبنان، عدد من المواقع، فإستهدف ثكنة زبدين، السماقة، الراهب، كذلك إستهداف مبنيين يستخدمهما جنود إسرائيليون في مستوطنة المطلة، وإستهداف مبنًى تتموضع فيه قوة استخبارات للجمع الحربي في مستعمرة المنارة، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات ضخمة، إستهدفت على التوالي، بلدات بليدا، عيتا الشعب، مارون الراس وكفرحمام، أدت إلى تدمير عدد من المنازل، بعدما كانت قصفت أمس، محطة ضخ المياه في نبع الطاسة، التي تعطلت عن العمل.
