تبين لأهالي بلدة كفررمان أن مكبّ النفايات الموقت الخاص بالبلدة، الذي استحدثته البلدية شمال موقع الاحتلال الإسرائيلي السابق في تلة الدبشة، تتشارك فيه مدينة النبطية وبلدة النبطية الفوقا وعدد من القرى والبلدات القريبة والبعيدة الأخرى، الأمر الذي حوّله إلى مكبّ كبير للنفايات التي رميت فيه بشكل عشوائي ومكشوف. كما تبين أن «مكان المكبّ مملوك لعدد من أبناء البلدة، وليس مشاعاً للبلدية»، كما يقول الدكتور مصطفى حمزة، باسم الأهالي القاطنين في المنطقة. ويلفت حمزة إلى أن «المعنيين في بلدية كفررمان والشركة المتعهدة جمع ونقل نفايات اتحاد بلديات الشقيف، كانوا قد وعدوا بإقفال المكب في الخامس من الشهر الجاري، لكنهم لم يلتزموا بذلك الأمر، واستمر رمي النفايات فيه»، داعياً «الجهات الرسمية، والسياسية، والاجتماعية المعنية في البلدة والمنطقة، للتدخل لمنع تفاقم المشكلة»، لافتاً إلى أن «هناك اتفاقاً بين الشركة وبلدية كفررمان على رمي النفايات في المنطقة المذكورة».
من جهته، أكد رئيس بلدية كفررمان كمال غبريس أنه «اعتباراً من يوم أمس، منع رمي النفايات في مكبّ الدبشة حتى لبلدية كفررمان. وستقفل الطريق المؤدية إليه، لمنع وصول السيارات المحملة بالنفايات ورميها فيه»، داعيا «اتحاد بلديات الشقيف والبلديات المعنية والمواطنين إلى تحمل مسؤولياتهم»، مطالباً «كافة الجهات المعنية، بالتدخل لمعالجة مشكلة النفايات في منطقة النبطية»، محذراً من أن المنطقة «ستشهد أزمة نفايات خانقة في القريب العاجل، في حال لم يتم الاتفاق على إيجاد المكبّ الرئيسي البديل لاتحاد بلديات الشقيف، ريثما يتم إنشاء معمل معالجة النفايات في المنطقة الذي بوشر العمل فيه في وادي الكفور». ولفت غبريس إلى عدم معرفته بأن أرض المكبّ مملوكة لعدد من أبناء البلدة، وقد تقدم باعتذار لهم ووعدهم بأنه سينقل النفايات المرمية فيه بعد فتح المكب الجديد وإعادة الأرض إلى ما كانت عليه سابقاً.
ويؤكد مصدر في شركة المقاولات الملتزمة جمع ونقل نفايات «اتحاد بلديات الشقيف»، أنها «ستعمد إلى نقل النفايات من المكب الموقت في خراج بلدة كفررمان إلى المكبّ الرئيسي المنتظر استحداثه في خراج بلدة زوطر الغربية، خلال الأيام القليلة المقبلة». وهي «ستعيد تنظيف المنطقة كما كانت عليه التزاماً بتعهدها لاتحاد البلديات وبلدية كفررمان».
