نصرالله «يتنصل» من توقيف المطران ويتشدد مع الراعي..و«حكومة الإفلاس» تُجوع اللبنانيين!

السيد حسن نصرالله
"تنصل" امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله من توقيف المطران موسى الحاج، ورمى الكرة في ملعب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم لـ"يأخذها بصدره" هو والقاضي فادي عقيقي، وذلك ووفق مصادر سياسية متابعة لـ"جنوبية" محاولة من نصرالله الى التخفيف من وقع الامر، وتصويره على انه صراع ماروني-شيعي وبين بكركي وحارة حريك!

وتقول المصادر، ان المضمون الاخطر في مقابلة نصرالله الشاملة بمناسبة احتفالية “حزب الله” بمرور 40 عاماً على تأسيسه، انه امسك علناً بملف السلم والحرب مع اسرائيل، كما اعلن منع اي زيارة من لبنان الى اسرائيل عبر الناقورة، كما أكد عدم السماح بأي نقل للاموال بين لبنان واسرائيل ومهما كانت المبررات والذرائع.

كما لم يسلم البطريرك الماروني بشارة الراعي من سهام نصرالله، فأكد وبشكل واضح ان ما يقوم به خطير وان التطبيع الديني ممنوع مع العدو، كما تشير المصادر الى ان رفع نصرالله السقف في ملف الحاج يقطع الطريق على عمل اللجنة التي ستكلف بإعادة عائلات جيش لحد في إسرائيل الى لبنان.

مصادر عمالية: لا بديل من تجدد ثورة 17 تشرين وان يخرج كل الشعب اللبناني الى الارض وان يقتلع كل المسؤولين عن كراسيهم ويحاسبهم

وفي ملف المطران الحاج اعلن نصرالله: “أقول لكل الشعب اللبناني وخصوصاً المسيحيين ليس لحزب الله أي علاقة بقضية المطران موسى الحاج ولن نتدخل فيها”.

وأوضح”أنني وكل حزب الله أخذنا علماً بقضية المطران موسى الحاج كما اللبنانيون الآخرون”.

وفي رد مبطن على تجمع الديمان وخطاب الراعي، أكد نصرالله أن “ما حدث خلال اليومين الماضيين لن يُبقي دولة ولا مؤسسات ولا قضاءً وهو مسار خطير”. ولفت إلى أن “نقل أموال من فلسطين المحتلة إلى لبنان هو عمل خارج القانون بغض النظر عن أسبابه”.

إقرأ أيضاً: «تخوين وعمالة» بين بكركي وحارة حريك..وتخبط حكومي لا يوقف إضراب الموظفين!

وفي ملف الغاز، قال نصرالله : ان “إذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول قبل أن ياخذ لبنان حقه، فنحن ذاهبون إلى مشكل”، مؤكدًا “أننا وضعنا هدفاً وذاهبون إليه من دون أي تردد وكل ما يحقق هذا الهدف سنلجأ إليه”. ولفت إلى أن “الدولة اللبنانية عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب الذي يحمي لبنان وثرواته، ولذلك فإنّ المقاومة مضطرة إلى اتخاذ هذا القرار”.

اجتماع للجنة الرواتب

اما على صعيد اضراب موظفي الدولة، فقد ترأس ميقاتي إجتماع «اللجنة الوزارية لمعالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام» .

 وتم خلال الاجتماعات درس عدة اقتراحات وتوصيات ، فطلب وزير المالية التريث في بتّها الى حين دراسة كلفتها وانعكاساتها المالية ،ولذلك اتفق على الاجتماع مجددا ظهر يوم غدٍ الاربعاء في السراي الحكومي لإتخاذ القرار النهائي.

ازمة الرغيف مستمرة

معيشيا ايضاً، وبينما الطوابير على حالها شراء الرغيف خاصة في الجنوب، طالبت نقابات المخابز والافران «بضرورة تأمين الحماية الامنية للافران التي تعمل والتي تشهد طوابير من المواطنين امامها مما يعرضها لمشاكل مع المحتشدين».

ودعت المسؤولين في لبيان إلى «مواكبة امنية لهذه الافران لمنع حصول صدامات بين المحتشدين وبين اصحاب الافران». وحذرت من انها «لن تستمر بالعمل وسط الفوضى والطوابير التي تمنع الافران من القيام بدورها من دون مشاكل في هذه الفترة الدقيقة التي تمر فيها البلاد».

ميدانياً، وفي الشمال، قطع اهالي طرابلس اوتوستراد الميناء باتجاه بيروت، احتجاجاً على الاوضاع المعيشية وانقطاع الخبز والطحين.

نصرالله حاول التخفيف من وقع توقيف الحاج وتصويره على انه صراع ماروني-شيعي وبين بكركي وحارة حريك!

وإزاء هذا الوضع القاتم والشائك، تؤكد مصادر عمالية لـ”جنوبية”، ان الحكومة تدعي الافلاس وتدير تفليسة البلد وتغرق البلد بسياساتها العقيمة وبتواطؤ الطبقة السياسية كلها لبنان وابناءه في براثن العوز والفقر.  

وتشير الى ان لا بديل من تجدد ثورة 17 تشرين وبفعالية اكبر وان يخرج كل الشعب اللبناني الى الارض، وان يقتلع كل المسؤولين عن كراسيهم ويحاسبهم.

السابق
نصرالله يتجاوب مع مطلب باسيل.. ماذا قال؟
التالي
اسرار الصحف ليوم الثلاثاء في 26 تمّوز 2022