«تخوين وعمالة» بين بكركي وحارة حريك..وتخبط حكومي لا يوقف إضراب الموظفين!

ارتفعت امس حدة "القصف الكلامي" بين بكركي وحارة حريك، حيث رفع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من لهجة خطابه في قضية ّالنّائب البطريركي على القدس والأراضي الفلسطينيّة وعمّان وأراضي الأردن المطران موسى الحاج، بينما تكفل المفتي الجعفري​ الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​ بالرد على لسان "حزب الله".

وغصت الطريق الى الديمان والصرح الصيفي البطريركي بحشود شعبية ونيابية ولا سيما نواب القوات والكتائب، والذين اتوا للمشاركة  في القدّاس الإلهي، تضامنًا مع الراعي، واعتراضًا على الممارسات بحق الحاج.

وأكّد الرّاعي امام الحشود أنّ “ما حصل إهانة لي شخصيًّا”، مطالبًا المعنيّين بـ”تسليم المطران الحاج كلّ ما صادروه منه فورًا، أي جواز سفره اللّبناني، هاتفه الخليوي، وكلّ المساعدات الماليّة والأدوية الّتي أرسلها لبنانيون من الأراضي المقدّسة إلى أهاليهم في لبنان من كلّ الطّوائف، وهذه أمانة يجب أن تصل إلى أصحابها؛ وعلى من صادرها إعادتها اليوم قبل الغد”.

وأشار إلى أنّ “المطران سيواصل العمل على هذه المساعدات، لأنّ هذه رسالته ودوره”، مشدّدًا على “أنّنا نقول لهم: ممنوع إيقاف المطران الحاج ومساءلته على الحدود اللبنانية. هذا لم يحصل أبدًا سابقًا، ونرفضه رفضًا قاطعًا”.

وتوجّه الراعي إلى من يسيئون للبنان، قائلًا: “كفّوا عن قولكم إن المساعدات تأتي من العملاء، وابحثوا عن العملاء في مكان آخر فأنتم تعلمون أين هم ومن هم”.

يتردد اعلامياً ان عودة آموس هوكشتاين إلى بيروت ستكون الاحد المقبل لاستئناف مهمته بين بيروت وتل ابيب

 بدوره قال قبلان متوجهاً الى الراعي: “لا نريد الإنزلاق للعبة عواطف تمزق البلد وتأخذه للمجهول، والجميع تحت ​القانون​ شيخ ومطران، وببعد النظر عن المعلومات الأمنية واللوائح الإسمية المطلوب حماية لبنان وعدم الرأفة بالمواضيع الأمنية والمصالح الوطنية، ومعاداة إسرائيل مصلحة لبنانية وجودية وحماية المسيحي والمسلم تمرّ بمعاداة إسرائيل وسدّ كل الأبواب بوجهها ووجه شبكاتها، والقضايا الإنسانية شأن آخر والخلط بين الشأنين يضع لبنان أمام كابوس إسرائيلي جديد”.

وتكشف مصادر متابعة للعلاقة المتوترة بين “حزب الله” والراعي لـ”جنوبية” ان قضية المطران الحاج والتقاذف باتهامات العمالة بين الطرفين، يؤكد مدى سوء العلاقة وتوترها بينهما، وانها تتجه الى مزيد من التفاقم، حيث لم تعد السجالات والانتقادات مبطنة او موابة بل اصبحت مباشرة وعلنية!

وتشير الى ان في نهاية المطاف ان الملف سيطوى كالعادة في لبنان ولا سيما ان له صيغة طائفية ومعالجته ستتم بتبادل المكاسب و”مرقلي ت مرقلك”!

إضراب الموظفين والفرصة الاخيرة؟

واليوم تتجه الانظار الى الاجتماع المقرر بعد ظهر اليوم عن الإفراج عن حل يعيد الموظفين إلى وزاراتهم، ولا سيما موظفي مديرية الصرفيات ورؤساء الوحدات المعنية في وزارة المال، لإعداد الجداول والتحويلات، سواء في ما خص الرواتب او المساعدة الاجتماعية المتأخرة عن شهر أو شهرين، فضلاً عن المساعدة التي وقع مرسومها منذ ايام، وتقضي باعطاء راتب كامل عن شهر تموز الجاري.

ونسب إلى رئيسة رابطة موظفي الادارة العامة نوال نصر انها ابلغت من الوزير المكلف من قبل اللجنة الوزارية ان العرض المقدم هو لمدة شهرين، بعدها يبدأ حوار. واتهمت الحكومة بالاتجاه لعدم دفع الرواتب اخر الشهر.

إقرأ أيضاً: «قضية المطران» تُحرّك ملف «مبعدي اسرائيل»..وهوكشتاين في بيروت آواخر الجاري!

وبحسب المعلومات المتوافرة، تنص الخطة على إعطاء الموظف مساعدة مالية توازي راتب شهري، على أن لا تقلّ عن مليوني ليرة لبنانية ولا تزيد على ستة ملايين ليرة لبنانية، بالإضافة إلى بدل نقل بقيمة خمسة وتسعين ألف ليرة لبنانية عن كل يوم حضور.

وبحسب الخطة هناك طرح جديد يُعرف بـ «حوافز الحضور»، والتي حددتها الخطة بـ واحد على عشرين (1/20) عن كل يوم حضور، لتُصبح الحوافز كاملة عن عشرين يوم عمل في الشهر.

قضية المطران الحاج والتقاذف باتهامات العمالة بين بكركي وحارة حريك يؤكد مدى سوء العلاقة وتوترها بينهما وانها تتجه الى مزيد من التفاقم

وبالتالي، فإن الموظّف في القطاع العام من الفئة الرابعة والخامسة بمعاش شهري يبلغ مليوني ليرة لبنانية، سيحصل على حوافز بقيمة أربعة ملايين ليرة لبنانية، بالإضافة إلى راتب إضافي (على شكل مساعدة) يوازي مليوني ليرة لبنانية مع بدل النقل الذي يوازي 95 ألف ليرة على عشرين يوما أي ما مجموعه 9 مليون وتسع مئة ألف ليرة لبنانية شهريًا.

ويطالب موظفو القطاع العام، الدولة باحتساب رواتبهم على أساس سعر صرف منصة صيرفة، وهو ما يجعل المعاش الشهري للموظف فئة أولى بقيمة عشرين مليون ليرة لبنانية على أساس آلية الحكومة، وثلاثين مليون ليرة لبنانية على أساس منصة صيرفة، أي بفارق عشرة ملايين ليرة لبنانية لا يمكن للحكومة تأمينها.

عودة هوكشتاين

وفي ملف آخر يتردد اعلامياً، ان عودة الوسيط الاميركي في ملف ترسيم الحدود آموس هوكشتاين إلى بيروت ستكون الاحد المقبل لاستئناف مهمته بين بيروت وتل ابيب، للتوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود، قبل المواعيد المحددة لاستخراج الغاز في حقل كاريش لصالح اوروبا في بدايات ايلول المقبل.

السابق
بعدسة «جنوبية»: ياسمينة زيتون ابنة كفرشوبا تتربع على عرش ملكة جمال لبنان ٢٠٢٢
التالي
اسرار الصحف ليوم الاثنين 25/7/2022