بعد مرور سنة ومن دون القبض على المسلحين..موقوفو «أحداث خلدة» يصرخون: لم نعد نحتمل!

اشكال خلدة بين حزب الله وعرب خلدة

في الاول من شهر آب المقبل، يكون قد مرّ عام كامل على “احداث خلدة” التي اقتصرت الملاحقات فيها على 36 من ابناء العشائر بينهم 18 موقوفا من دون ان تقوم النيابة العامة العسكرية بتوقيف المسلحين المعروفين بالاسماء من “عناصر سرايا المقاومة ” التابعة لحزب الله.

عام على تلك الاحداث، ولم تنطلق بعد المحاكمة بعد اربع جلسات عقدتها المحكمة برئاسة العميد علي الحاج منذ شباط الماضي، للسبب نفسه في كل جلسة، وهو عدم اكتمال التبليغات ، علما ان المحكمة سبق ان قررت محاكمة 11 من المدعى عليهم بالصورة الغيابية، فيما تعذر وللمرة الثانية ابلاغ احد المدعى عليهم الذي اطلق سراحه من وزارة الدفاع من دون ان يبلّغ موعد جلسة سابقة.

يرفض غصن اتهامه بانه” رئيس عصابة” كما ورد في مضبطة الاتهام،”ولسنا مجرمين”

“لم يعد لنا القدرة على التحمل”، هو لسان حال الموقوفين ، الذي تحدث بإسمهم الشيخ عمر موسى المعروف بعمر غصن، فهو، كما في كل جلسة ،اطلق صرخة غضب تعبر عن وجع الموقوفين وبينهم مرضى وعائلاتهم. ولطالما سأل:”اين هم الذين حملوا السلاح في وجهنا وقتلوا ابناءنا؟”، ليؤكد مجددا ان”ملفنا سياسي بإمتياز”، ويضيف:”غيرنا حمل السلاح انما يحمي نفسه”.

يرفض غصن اتهامه بانه” رئيس عصابة”، كما ورد في مضبطة الاتهام،”ولسنا مجرمين”، ويتابع قائلا امام المحكمة بعدما تبين ان الجلسة مرجأة:”لدينا مستقبل في هذا البلد الذي نريد بناءه والعيش فيه سواسية تحت سقف واحد بحماية الجيش”، مستشهدا بكلام للبطريرك الماروني بشارة الراعي:”هذا البلد لا يعيش الا بجناحيه المسلم والمسيحي”.

وتوجه غصن الى رئيس “العسكرية ” قائلا:”نؤمن بقضائك ونزاهتك ونتمنى إنصافنا واذا كنت مذنبا إحكمني الان ، فنحن لا نزال موقوفين في الخصوصية منذ 10 اشهر من دون محاكمة”، مطالبا باخلاء سبيل الموقوفين.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: «الطاسة ضايعة» بين مصرف لبنان والمصارف..أين تذهب ملايين «صيرفة» يومياً؟

ردّ رئيس “العسكرية” جاء مقتضبا على كلام غصن موضحا له:”قد تكون محقا في كلامك انما ثمة اصول يجب اتباعها”.

وقبل رفع الجلسة الى 14 حزيران الجاري لابلاغ المدعى عليه عمر عسكر الذي نقل عنه غصن انه ابلغه بانه “ما بدو يحضر وما بدو يتبلّغ”، شككت جهة الدفاع عن الموقوفين في مسألأة عدم ابلاغ عسكر، وسبب عدم ورود ورقة تبليغه الى المحكمة طالما انه كان موقوفا لدى وزارة الدفاع وكان على الاخيرة ابلاغه قبل اطلاق سراحه موعد الجلسة السابقة.

السابق
خاص «جنوبية»: «الطاسة ضايعة» بين مصرف لبنان والمصارف..أين تذهب ملايين «صيرفة» يومياً؟
التالي
بعدسة «جنوبية»: إعتكاف الكهرباء بعد القضاء؟!