يوماً بعد يوم تتفنن الكلاب في أذية البشر، حيث قام بعضها بمهاجمة الطفلة إيمان حسين العقلى (10 سنوات) من بلدة قب الياس البقاعية، وأصابتها بجروح بليغة ما استدعى نقلها بواسطة الصليب الأحمر، إلى مستشفى الميّاس – شتورة حيث فارقت الحياة.
وفي اتصال مع خال الطفلة مانع العقلى، أكد ان الطفلة إيمان اعتادت كل يوم عند عودتها من مدرستها، أن تأخذ طعام الغداء إلى مكان عمل والدها في الحقل المجاور، وبينما هي في طريقها الى الحقل كالمعتاد الخميس الماضي، هاجمها عدد من الكلاب الشاردة وقاموا بسحلها من الطريق العام إلى داخل أرض زراعية، وقاموا بنهش عظامها وعضّها حتى الموت وبعد ساعة قام الأهل بالبحث عن ايمان ليجدوها مضرجة بدمائها فقاموا بنقلها إلى الصليب الأحمر، حيث قام عناصره بنقلها الى مستشفى المياس الذي أعلن وفاتها، وقد قامت فصيلة شتورة في قوى الأمن الداخلي بالتحقيقات اللازمة.
وتابع العقلى : “وبحسب الطبيب الشرعي فقد هاجم إيمان عدد من الكلاب، قاموا بعضّها في أكثر من ناحية من أنحاء جسمها”.
خليل القهوجي أحد الناشطين من أبناء البلدة أكّد في اتصال هاتفي أنه تواصل عدة مرات من دون جدوى مع البلدية، بهدف معالجة وضع الكلاب الشاردة، من خلال إنشاء محمية في سهل قب الياس، وهو ما ذكره في منشور له في صفحته على فايسبوك.
وبين مطالب بقتل تلك الكلاب ومدافع عنها.
برز تعليق لاحد أبناء البلدة Hassan Mhanto قال فيه: “نحن مع فلسفة الرفق بالحيوان وكل الفلسفات، ولكن تسقط هذه المقولة ويسقط قائلها عندما تنهش أطفالنا، هنا لم يعد مجال لأي حل آخر غير القضاء على هذه الوحوش”… مؤكّداً أن “من يريد أن يرأف بالحيوان عليه أن يعود بالزمن 5 سنوات إلى الوراء عندما طرحنا موضوع الكلاب والحلول المفيدة في أذنكم يا طرشان…”
أما Ola Askar فعلقت:” الله يرحم الطفلة ويصبر عيلتا بتقطّع القلب.” معتبرة أنه “لو صار في اهتمام ومتابعة للموضوع من البلدية، ما كانت هالطفلة اتعرضت لهالجريمة .”
