شهادة حيّة من مرفأ بيروت تثير الريبة.. من يقف خلف هذا العمل «الإرهابي»؟

انفجار المرفأ

يكاد يكون انفجار مرفأ بيروت، الذي وقع في الرابع من آب الماضي، الحدث الأفظع في تاريخ لبنان، لا بل هو الحدث الأهم في عام 2020، على صعيد الأحداث اللبنانية والعالمية أيضا.
وحتى الآن لم يُعرف سبب الانفجار وكيفية حدوثه، ولا حتى عُرف من هي الجهة التي أقدمت على استيراد نترات الأمونيوم لتخزينها في المرفأ.
منذ ليل 4 آب الى هذا النهار، سيناريوهات وتكهنات عدّة ظهرت. وألغاز ما بعدها ألغاز. والسؤال واحد… من الفاعل؟

اقرأ أيضاً: «الشيوخ» الأميركي يلمح إلى مسؤولية «حزب الله» عن انفجار مرفأ بيروت


بالتأكيد، ليس حزب التقدمي الاشتراكي ولا حزب القوات اللبنانية ولا حزب الكتائب ولا حزب المردة ولا تيار المستقبل أو تيار الوطني الحرّ ولا حتى الكتلة الوطنية.. لا يمكن لأي حزب من الأحزاب المذكورة أن يتمكن من ارتكاب هكذا عمل ارهابي. ولا يمكن أن يمتلكوا نفوذا سياسيا وأمنيا قادرة على اختراق مداخل ومخارج المرفأ. ويبقى حزب واحد يحمل هذه الصفات.
موقع “الشفافية”، حصل على شهادة حياة لموظف يعمل في أحد مكاتب الاستيراد في مرفأ بيروت.
هذا الموظف وحرصا على سلامته وسلامة عائلته تمنّع حتى عن ذكر أولى أحرف اسمه في سياق الحديث.
اليكم تفاصيل شهادته:
“أنا أعمل في مرفأ بيروت.. كموظف في أحد مكاتب تخليص معاملات الاستيراد. صباح الثلاثاء 4 آب ذهبت الى العمل بشكل روتيني.. عند الساعة 12 من ظهر ذاك اليوم المشؤوم، شهدنا حالة من التخبّط والريّبة في أروقة المكاتب. وإذ أتى أحد المسؤولين الأمنيين عن مكاتب الاستيراد، وطلب منا اغلاق أبواب المكاتب على أنفسنا تماما. سألنا عن السبب لم يجاوب أحد. كان هناك حالة من الهرج والمرج. الخوف والرعب سادا في نفوسنا. ماذا يحصل؟ عند الساعة الثالثة والنصف، تمكّنا أن نعرف جزءا من الحكاية. سيصل اليوم الى حزب معيّن شحنة ضخمة من البضائع. فوجئنا تماما.. لما هذا الأمر سيشكّل حالة من الذعر؟ ماذا تحتوي هذه الشحنة؟
وبعد نصف ساعة.. أي عند الساعة الرابعة من بعد الظهر طُلب من جميع الموظفين مغادرة المرفأ، في حين أن موعد انتهاء الدوام الطبيعي يكون عند الساعة السادسة مساء. خرجنا جميعنا من المكاتب وعدنا الى منازلنا.. ولكن بقيَ نحو 10 أشخاص معظمهم موظفين تقتيين. ومن بينهم الشهيد جو عقيقي..
وعند الساعة السادسة والسبع دقائق هبّت علينا عاصفة الانفجار وأخذت معها أرواحنا وأصدقاءنا”.
شهادة هذا الموظف، تثير الريبة والاستغراب، خصوصا أن أحدا لم يلفت الى هذا الموضوع.
وإذا صحّ قول الشاهد، بشأن إبلاغهم بالخروج من مكاتبهم قبل ساعتين من انتهاء دوام عملهم الطبيعي، لا بد من متابعة الأمر، والبحث في شهادة موظفين آخرين.

السابق
أرقام مرعبة لوفيات كورونا.. والأبيض يعلق: الليلة.. يجب أن لا ننام جيدا!
التالي
استبعاد 12 عنصرا من مهمة حماية تنصيب بايدن من قبل البنتاغون.. والسبب؟