نصر الله: المقاومة حررت لبنان من الاحتلال وستحمي الموارد النفطية

أطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله، عصر اليوم، عبر شاشة، في احتفال أقيم إحياء ل"يوم الجريح المقاوم"، في حضور سفيري إيران غضنفر ركن أبادي وسوريا علي عبد الكريم علي وشخصيات نيابية وسياسية وحزبية ودينية.

بعد النشيد الوطني، ونشيد حزب الله، وكلمة عريف الإحتفال الشاعر علي عباس، ألقى المدير العام لمؤسسة الجرحى محد دكروب كلمة من وحي المناسبة.

وقال السيد نصر الله: "في هذه المناسبة الغالية، وفي أجواء الأعياد والمناسبات الجميلة والعزيزة، أتوجه بالشكر لكم على حضوركم وتشريفكم في هذه الأماكن المتعددة في الضاحية وبعلبك والنبطية ودير قانون وأبارك لكم المناسبات الشعبانية. سأتحدث اليوم عن الشأنين اللبناني والسوري والمناخات الحالية وما بعد القصير وردود الأفعال، ولكن في البداية أحيي جميع الجرحى الحاضرين في اللقاء أو الموجودين في المستشفيات أو في بيوتهم ولم يتمكنوا من المشاركة، وأتوجه لهم بأسمى آيات التقدير والاعتراف بفضلهم. كما أحيي عائلاتهم المضحية والزوجات اللواتي يتحملن عبئا كبيرا على هذا الصعيد وكل الطواقم الطبية التي واكبت جرحانا منذ اللحظة الأولى من الاسعاف الاول حتى العناية المستمرة. هذا وأحيي عوائل الشهداء، وكل الشهداء الذين قدموا أرواحهم وفلذات أكبادهم لحماية المقدسات، وأخص بالذكر عوائل الشهداء الذين سقطوا في المواجهات الاخيرة الذين يعبرون دائما عن مستوى عال من الثبات".

أضاف: "الامام العباس ابن الـ34 عاما والذي كان يقال له قمر بني هاشم تحول عنوانا ورمزا كبيرا للوفاء والبصيرة. يا إخواني وأخواتي الجرحى، جراحكم شهادة حية متواصلة أرادها الله في هذه الأيام أن تكون شهادة حية لكل الأجيال على وقائع تاريخية وحقائق ميدانية وأحداث حصلت في الماضي القريب والتاريخ المعاصر. ونتحدث عن أحداث، كثير من الأحياء واكبوها وعاصروها وعانوا فيها، ولكن كثيرا من الاجيال التي ولدت بعد هذه الاحداث قد لا تعرف عنها شيئا. هناك من يريد لهذا التاريخ أن ينسى وأن يتم تحريف الوقائع وقلب كل شيء رأسا على عقب. لكل جريح قصة، وهذه الجراح والقصص يجب ان تكتب لأنها تذكرنا ببطولات المقاومين في حرب تموز مع العدو الاسرائيلي، وفي ما سماه العدو عناقيد الغضب في نيسان 96، وفي تحريري أيار 2000 وفي الملحمة التاريخية في 2006 الى اليوم، وهذه الجراحات تحكي قصة المقاومة في لبنان".

وتابع: "هذه المقاومة ملكت الوعي الكافي والرؤية الواضحة. ومنذ البداية، كان هناك وعي وفهم لمخاطر السكوت عن الاحتلال الاسرائيلي وتداعيات السكوت والتعايش مع مشروع الهيمنة الاميركية على المنطقة عام 82، وهذه البصيرة أدت للقتال، رغم خذلان العرب والعالم ما عدا ايران وسوريا وتواطؤ الداخل اللبناني. هذه المقاومة، وبهذا الكم الهائل من التضحيات هي التي حررت لبنان من الاحتلال، وهي ستحمي الموارد النفطية في المياه اللبنانية بتضحياتها".

وأردف: هذا البلد، وهذه الارض وهذا الوطن، نحن جزء أساسي منه، وهذا الشعب اللبناني الكريم والعزيز نحن جزء من مكوناته، ونحن جزء من الشعب اللبناني الذي قدم التضحيات الكبيرة، ونحن قدمنا تضحيات من أنفسنا وفللذات أكبادنا ولا نمن على احد، وهذا كان من أجل ديننا وآخرتنا ووطننا ومقدساتنا.
  

السابق
افتتاح مستوصف جمعية مدرار الخيري، ومسبح “مجمع التحرير” في السلطانية
التالي
السفير: الحريري يرد: لم نرسل مقاتلين .. وحرام توريطنا