بين سباق الجوع وصورة الشعب السوري الذي يحارب البطون الخاوية بعدما قاوم الرصاص والألغام، وسباق التفاخر والبذخ المتمثل بصورة عرس خيالي صُرف عليه في ليلة واحدة مليوني دولار، تطلّ علينا مضايا الجائعة المحاصرة هي الضحية.
إقرأ أيضاً: على أبواب مضايا ودير الزور: قاتلٌ أصفر وقاتلٌ أسود!
هذا العرس الذي أقيم في قاعة بيال في بيروت والذي زَفَّ خلاله رجل الأعمال السوري فاروق جود ابنته إلى “عريسها”.
فاروق جود الذي يعتبر من أشهر رجال الأعمال في سوريا وهو مالك شركة تعبئة المياه الغازية (مندرين – بيبسي) بالإضافة إلى عدّة شركات أبرزها “شركة جود للصناعات المنزلية”، أثار بهذا العرس المبالغ بتكاليفه والذي حضره العديد من المدعوين واختتم بتقطيع قالب كبير من الحلوى، حفيظة المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبروا أنّ هذا المبلغ “الأسطوري” الذي تمّ إنفاقه كان كفيلاً لسدّ جوع العديد من الأطفال السوريين ولحمايتهم وعائلاتهم من موجات البرد والصقيع.
فيما اعتبر آخرون أنّه من حقّ رجل الأعمال أن يقيم لابنته عرساً مميزاً إلا أنّه كان يمكن للتكاليف أن تكون أقلّ بكثير وأن يتبرع بالباقي لمساعدة السوريين.
