اعتصام خجول لإعادة دور الهيئة الطالبية

طالب، أمس، طلاب أحزاب «القوات اللبنانية» و«الأحرار» و«الكتائب» بعودة العمل السياسي إلى «الجامعة اللبنانية». تجمعوا، ما بين الثانية عشرة والواحدة ظهراً، في باحات كليات الفرع الثاني. كانت قلة الحاضرين في بعضها لافتة. هكذا، تكون مرحلة ما قبل التصعيد قد انتهت. ينتظر المنظمون الآن ردة فعل رئيس الجامعة عدنان السيد حسين على تحركهم.

يتفرج ثلاثة طلاب من بعيد على التجمع الصغير في كلية العلوم (الفنار). يخبّر أحدهم عن سبب التجمع. بدا التردد واضحاً. يتوسع التجمع. يجلس أربعة شبان على حافة ضيقة. يحملون لافتات صغيرة بشعارات التجمع: «معاً لإعادة دور الهيئة الطالبية». يضع أحدهم على فمه ربطةً بيضاء. كأنه مضطهد. يخرج غير المعنيين من الكلية. لا يرفض هؤلاء مطالب زملائهم. لكنهم لا يريدون المشاركة في التجمع، كما قالوا.
حضرت الكاميرات الصحافية. بدأت إعادة توزيع الصورة بما يلائمها. صعد حاملو اللافتات إلى الدرج مع جمهرة خفيفة خلفهم كي تُلتقط الصور. كما لو أنه اعلان بانتهاء الحدث. لا شعارات ولا خطابات سياسية. كان التجمع شبه صامت. انفض خلال خمس عشرة دقيقة تقريباً.

يشرح جورج باز، رئيس دائرة «اللبنانية» في «الأحرار»، أسباب التحرك. يطالب بقانون انتخاب جديد يحمي حق الطالب، بالإضافة إلى اتحاد جامعي للفروع كلها. تسأله عن مشاركة «التيار الوطني الحر». لا ينفي مشاركة بعض طلابه بشكل منفرد. يشير إلى رغبة فريقه السياسي بمشاركة «التيار». لكن «حين اتصلنا بهم رد علينا حزب الله». يكمل جو أبي وردة، رئيس خلية «القوات» في الكلية، الحكاية. حضر رئيس خلية «التيار» مع رفيقين له. تحدث أمام الكاميرات كأنه مشارك وقال إنه لم يدع رسمياً. لا يعرف أبي وردة كيف يبرر قلة العدد. يقول إنهم كانوا أكثر لكن الإعلام تأخر في الحضور.. والسماء أمطرت.

تنشط فابيان صقر، رئيسة خلية «الاحرار»، وحدها في كلية التربية. تتجمع الحاضرات القليلات في دوائر منفصلة. تجتهد صقر حتى تلمهم. تفشل. تشكو عدم تعاون «القواتيات» على الرغم من سيطرتهن على آخر هيئة طالبية منتخبة. يشغل بالها عدم تجاوز الخط الفاصل بين حدود الجامعة حيث تمنع السياسة وخارجها. خط وهمي لكنها تلتزمه. لا تطلب غير انتزاعه وعودة السياسة إلى الجامعة «حتى نتمكن من إيصال صوتنا».

يقر سيمون درغام، رئيس مصلحة طلاب «الأحرار»، أن المشاركة كانت خجولة في معظم الكليات «باستثناء كلية الحقوق». ينتقد ادعاءات بعض الأحزاب الحليفة بأنها قادرة على الحشد «فيما ظهرت اليوم ضعيفة، كما في كلية العلوم مثلاً». بينما يرى شربل شواح، رئيس دائرة «اللبنانية» في «القوات»، أن التحرك ناجح طالما أن «رسالتنا وصلت إلى المعنيين». لم تكن الحشود في باله فـ«المسألة رمزية لا يقصد منها الاستفزاز». سينسق شواح، الخطوات التالية، مع حلفائه و«التيار» أيضاً في انتظار تحقق وعود رئيس الجامعة.

السابق
لماذا فتح رئيـس الحكومـة النار على الرئيـس الإيراني؟
التالي
مصالحة الماري ـ عين عرب غداً