ارسلان: بتنا امام حكومة سفراء تعمل بموازاة الحكومة اللبنانية

أكد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان أن "تدخل سفراء العالم بالشكل الفاضح في شؤون لبنان الداخلية عار ما مثله عار"، قائلا: "بتنا أمام حكومة سفراء تعمل بموازاة الحكومة الشرعية اللبنانية والسفراء الاجانب، حكومة فوق الحكومة وكل منهم دولة داخل الدولة اللبنانية".

وشدد ارسلان أمام وفود شعبية أمت دارته في خلدة على أن "الحفاظ على المسيحية في ارضنا واجب ديني وانساني بقدر ما هو واجب وطني قومي، وواجب حضاري وثقافي. ان الحفاظ على المسيحية في ارضنا هو مثل الحفاظ على كل ذرة تراب من ترابنا، الاهمية هي ذاتها والواجب هو ذاته".

وأشار الى أن "أحدا لا يجوز ان يخطىء احد في البوصلة، ولا يجوز ان نسمع الا الى ديننا، ومفاهيمنا الثقافية، ومصالح امتنا بالاستقرار والنهوض وحماية الذات. وأما التبعية للاجنبي فلن يأتينا منها غير الكوارث والعذابات والتخلف. لقد خبرنا الاجانب، خبرناهم وعرفنا ماذا يأتينا منهم، لا يأتينا منهم الا السيئات بحق انفسنا اولا وبحق انسانيتنا وبحق مصالحنا".

وأردف: "كفى تبعية للاجانب. كفى. مطلوب ولو قليل من احترام الذات. فيا اهل السياسة في لبنان، إياكم ان تظنوا ولو للحظة ان الاجنبي يكن لكم الاحترام او التقدير. ان الاجنبي المستعمر يحتقر كل من يوظف نفسه في خدمته".

وقال: "لقد بتنا امام حكومة سفراء تعمل بموازاة الحكومة الشرعية اللبنانية، لقد بات السفراء الاجانب حكومة فوق الحكومة، وكل منهم دولة داخل دولة اللبنانية".

ونبه من أن "هذا الانحطاط السياسي تجاوز كل الحدود، انه امر معيب حقا، انه عنصر تدمير للبنان. فهذا السلوك المعيب ملازم لنهج الإفقار المنهجي الذي يتعرض له الشعب اللبناني"، محذرا من "مغبة حرمان اللبنانيين من رواتبهم، فلا يجوز ان يستمر الشعب في دفع فواتير الخلافات بين اهل الحكم أكانوا في الحكم ام في المعارضة".

وختم ارسلان: "أقول للناس: ان الاستبداد الذي تخضعون له ناجم عن تمسككم بالمعتقلات الطائفية والمذهبية، ان احتفاظكم بهذه المعتقلات سيفقدكم القليل القليل المتبقي لكم من حقوق، وأقول للناس: ان الشعب الذي يجوع يأكل حكامه. فهل يجوز لكم ان تجوعوا وان تأكلوا بعضكم بعضا بدلا من ان تنتزعوا حقوقكم انتزاعا؟ فلولا تمسككم بهذه المعتقلات المذهبية لما تجرأ الاستغلاليون على النيل من حقوقكم بهذا الشكل".

السابق
الآن أو لا الى الأبد
التالي
بان كي مون يدعو السلطات السورية الى اقصى درجة من ضبط النفس