الراي: الحريري.. النظام السوري يجب أن يواجَه وأن يتغيّر

لم يكن «تغريد» الرئيس السابق للحكومة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري في «الجزء الرابع» من حواره عبر صفحته الرسمية على موقع «تويتر» عادياً، ولا سيما ان هذا النوع من التواصل، الذي «أشعل» منافسة «تويترية» بينه وبين رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، بدأ يفعل فعله و«بالأرقام» لدى مناصري الحريري الذي تلقى في غضون نحو ساعة ونصف الساعة نحو ألف سؤال مع ارتفاع «بالآلاف» لعدد متتبعيه.
ففيما كان زعيم «المستقبل» يجيب مساء الاحد عن عشرات الاسئلة التي راوحت بين السياسي، اللبناني والاقليمي، والشخصي، كان «عدّاد» الـ followers (الذي يتبعونه) يسجّل زيادة «قياسية»، اذ ارتفع عددهم في نحو 24 ساعة من نحو سبعة آلاف الى عشرة آلاف، قبل ان يواصل هذا الرقم ارتفاعه بعدما «عُلقت» الجلسة التويترية ليرسو حتى الساعات الاولى من بعد ظهر امس على نحو 13 ألف «فولوور».

اما الرئيس ميقاتي، الذي كان كتب على صفحته مساء اليوم نفسه عن «اجتماعه الممتاز» مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، فيما «غرّد» عبرها السفير البريطاني في بيروت توم فلتشر كاشفاً ان كاميرون ابلغ الى نظيره اللبناني ان والديه «أحبا» شهر العسل الذي امضياه في بيروت في الستينات من القرن الماضي، فلم يسجّل عدد «متتبعيه» ارتفاعاً يُذكر اذ زاد «بالعشرات» لينتقل من نحو 4200 الى نحو خمسة آلاف.
وعلى وقع هذا «السباق» الذي يغرّد معه الحريري خارج «سرب» التقليدية في «متابعة» مناصريه والتحاور معهم بـ «لغتهم»، اطلق الرئيس السابق للحكومة «موجة» جديدة من المواقف استهلّها بادانة «الوحشية التي يتعامل بها النظام السوري مع مدينة حمص»، معتبراً «ان ما حصل مجزرة وعلى جامعة الدول العربية أن تتحرك بسرعة ولن يبقى هناك من يثق بدورها». واذ أشار الى أنه دان هذا النظام و«سأستمرّ في رفع الصوت ضده، فهو يجب ان يواجَه وان يتغيّر»، قال:» كفانا كذباً على أنفسنا، فهذا النظام لن يتغيّر سلوكه ولن يقوم بأي اصلاح، والمجازر التي يرتكبها جاءت عشية الاضحى المبارك»، معلناً «لا بد للعرب من أن يقوموا بشيء ما ولا بد للمجتمع الدولي من التحرك».
وخلال الحوار، سئل الحريري عن ردّ رئيس البرلمان نبيه بري عليه (بعدما اكد ان 14 آذار لن تعيد انتخابه اذا فازت بالانتخابات) واعتباره ان السياسة «هواية «الشيخ» وليته لم يغص فيها»، فقال زعيم «المستقبل»: «مهضوم، أليس كذلك؟ لن أردّ عليه. من الواضح أنه مستاء. وسأتركه كذلك (…) وسأعلمه الغطس».
وعندما سئل مجددا عن هوايته، أجاب:» الغطس، على الرغم من السيد بري».

وعما سيفعله في حال أصر جميع الشيعة على بري رئيسا لمجلس النواب، قال: «هذه مشكلتهم هم وليست مشكلتي». واذ اكد انه «اذا ربحنا (14 آذار) الانتخابات سنشكل الحكومة»، قال رداً على سؤال عما يتوقع حصوله في لبنان «بعد سقوط الرئيس بشار الأسد»:» أعتقد أن أحدا يجب ألا يدعي انتصاراً، فالانتصار فقط للشعب السوري».
وفي حين شدد على انه «لن تكون حرب أهلية أخرى في لبنان، وحرية التعبير مسألة يجب أن نحميها»، قال عما اذا كان صحيحا أن الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله يملك وثيقة موقعة منه بخصوص التنازل عن المحكمة الدولية: «هذه الأوراق لم توقّع أبداً، وليس لدي ما أخفيه، ولكن هو لديه 4 متهَمين (باغتيال الرئيس رفيق الحريري) يقوم باخفائهم».

وعمّا اذا كان يعتقد أن «حزب الله» لعب دورا في اغتيال والده أجاب: «أؤمن بأن المحكمة عادلة».
واذ نفى صحة الإشاعات التي تتحدث عن امكان ترشيح شقيقه بهاء على الانتخابات النيابية في طرابلس، أعرب عن اعتقاده في موضوع المحكمة الدولية «أن الرئيس نجيب ميقاتي لن يموّلها»، وقال عما سيحصل في حال عدم التمويل: «ميقاتي قال انه سيستقيل. وأنا أشك بذلك. ولكن ستكون هناك تأثيرات على بعض الناس، وأملي ألا تكون على لبنان». 

السابق
الانباء: الحريري رد على الرد: بري مهضوم.. ومستعد لتعليمه الغطس!
التالي
المجلس الوطني وآل الأسد