إنتاج دم اصطناعي في السنوات العشر المقبلة

ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن التجارب السريرية باستخدام الدم المكوّن من الخلايا الجذعية ستبدأ في العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة، ما يشير الى احتمال أن يصبح استخدامه روتينيا في المستقبل القريب حين لا يتوافر الدم الحقيقي. وأضافت الصحيفة أن العلماء يطورون أيضا مادة بديلة شبيهة بالدم يمكن حقنها في الجسم كبديل موقت إلى أن يتم نقل دم حقيقي.

أشارت الصحيفة إلى ان المرضى في بريطانيا يتلقون نحو .52 مليون وحدة دم كل عام، أي ما كلفته 207 دولارات تقريباً، للفرد، وقلل الأطباء المعاصرون من خطر إصابة المرضى بأمراض معدية مثل التهاب الكبد آي وسي أثناء عملية النقل، لكن أمراضا معدية جديدة مثل "في سي جي دي"، أي الشكل البشري من مرض جنون البقر، يظل خطراً وثمة مخاوف أيضاً من أن تقل فعالية الدم كلما طال تخزينه.
لفتت الصحيفة إلى أنه يمكن للدم المنتج من الخلايا الجذعية أن يتجنب هذه الأخطار، كما يمكن تصنيعه كدم من فصيلة "أو سلبي" التي تُنتج بنسبة 7 في المئة فقط للسكان لكنها ملائمة للاستخدام لنحو 98 في المئة من المرضى.
أضافت الصحيفة انه رغم من ان الدم الاصطناعي قد يكون بديلاً ناقصاً من الدم الحقيقي ومن ثم لا يستخدم في كل العمليات، إلا انه يمكن أن يحدث تغييراً كاملاً في العلاج في عربات الإسعاف وساحات القتال ومناطق الكوارث، ويمكن استخدامه أيضا في مواقف معينة في المستشفيات مثل الجراحات الانتقائية وإنقاذ مئات ألوف الأشخاص في بقاع العالم حيث لا تتوافر بنوك الدم.
يذكر ان هناك بديلا صناعيا يعتمد على دم البقر، مرخصاً في جنوب أفريقيا، لكن رغم تطويره في الولايات المتحدة رفضته الجهات الصيدلية هناك بعد تجارب أظهرت أنه زاد خطر الإصابة بسكتة دماغية وأمراض قلبية والتهاب البنكرياس.   

السابق
عرض مسرحي للأطفال في صور من فرقة تلاوين
التالي
جريمة سعد الحريري