عقد المجلس السياسي للحزب "الديموقراطي اللبناني" إجتماعه الإسبوعي برئاسة النائب طلال ارسلان، توقف فيه عند الوضع القائم في مجمل العالم العربي من "ثورات شعبية تطال الأنظمة التي راهنت أو هادنت أو اتخذت موقف الحياد من الصراع العربي – الاسرائيلي".
واكد بيان صدر عن الحزب "إن كل ما حدث وما قد يحدث يرتبط في عمقه في هذه القضية بالذات، هذا على الرغم من إعترافها بحق هذه الشعوب بالعودة إلى مسار ثوراتها الحقيقية التي كانت سببا في إنتصاره"، معتبرا أنه لا تجوز المقارنة بين ما حدث في سورية وبين ما حدث ويحدث في شمال افريقيا والخليج العربي، حيث أن أي اخلال بأمن سوريا على قاعدة التحريض، وعدم التعمق في فهم الدور الجيوستراتيجي والجيوسياسي الذي يميز سوريا، إنما هو اخلال مهما كان نوعه، لأن إستقرار المنطقة هو من استقرار سوريا، ولأن استقرار لبنان ووحدته هو من استقرار سوريا ووحدته"، داعيا إلى "عدم زج أنفسنا في الشؤون الداخلية السورية".
ولفت المجلس الى "استغلال اسرائيل الواضح للرقابة الاعلامية وانفلاتها من تحت مجهر الاعلام المنشغل بأحداث المنطقة وإنقضاضها من جديد على أحرار غزة الذي يلقونها قي كل يوم درسا جديدا".
واعتبر المجلس "أن التلكؤ في تشكيل الحكومة قد بدأ ينعكس سلبا على الحالة السياسية والإجتماعية في لبنان، لا بل قد بدأ يعّرض لبنان لخطر الفراغ في مؤسساته وإدراته، حيث أن الحالة إستثنائية وتتطلب حلولا إستثنائية وسريعة تتجاوب مع متطلبات الحالية الراهنة".
واستنكر المجلس السياسي "تفجير الذي طال كنيسة السريان الأرثوذكس في زحلة المندرج حكما في إطار المخطط المعروف لتهجير المسيحين، خصوصا الطوائف المشرقية التي كانت وما زالت تلعب الدور التاريخي في نشر تعاليم المسيح المبنية على اسس المحبة والتآخي بين شعوب المنطقة".
