الأخبار: انتحاري الشويفات… انغماسيّ

إلى ذلك، أكّدت مصادر أمنية مطلعة لـ”الأخبار”، أن الموقوف (الشيخ السلفي) ع. غ. الذي كان يقود سيارة التاكسي التي أقلت الانتحاري من خلدة باتجاه الشويفات، قبل صعوده في حافلة الركاب التي وقع فيها التفجير، لا يزال يخضع للاستجواب لتبيان حقيقة علاقته بالانتحاري. وبحسب مصادر “الأخبار” فإن الشيخ لم يعترف بأنه يعرف الانتحاري، مؤكداً أنه أقلّه كأي راكب آخر. وقال إن لهجة الانتحاري سورية، وإنه كان يحمل كيس “جنفيص”. أضاف الشيخ الموقوف: “تشاجرت معه لأنه وضع الكيس الوسخ على مقعد السيارة، وأجبرته على النزول من السيارة، فنسي أن يأخذ الكيس معه”. وعندما ابتعد، اكتشفت أن “في الكيس بندقية كلاشنيكوف”.
وقالت مصادر امنية لـ”الأخبار”: “حتى الآن لا يمكن الأخذ برواية الشيخ كما هي، لأنه أخفى عن المحققين في البداية قصة البندقية. لكن في الوقت عينه، ليس لدينا أي دليل يسمح لنا بالاشتباه بتورطه في العملية الانتحارية، وخاصة أنه أخبر كل من التقى بهم بعد التفجير بالرواية ذاتها التي رواها للمحققين، باستثناء أنه في الساعات الأولى من الاستماع لإفادته، لم يأت على ذكر بندقية الكلاشنيكوف”. وقالت: “إذا صدق ما قاله الموقوف عن أن الانتحاري كان يحمل بندقية كلاشنيكوف، فهذا يعني أن الأخير كان “انغماسياً”، وهي التسمية التي تعتمدها التنظيمات التابعة لـ”القاعدة” للدلالة على الانتحاريين الذين يقاتلون حتى الموت في أرض عدوّهم”. وقالت إن الانتحاري سأل قبل دقائق من تفجير نفسه عن كيفية الوصول إلى محطة لتعبئة الغاز.

السابق
نعم… لمؤتمر تأسيسيّ
التالي
همس في الضاحية: نعم نحن خائفون