نعيم قاسم أمينًا عامًا لحزب الله… من هو ظلّ «السيّد» لأكثر من 30 عامًا؟

Naiim Kassem

أعلن حزب الله رسميا الثلاثاء انتخاب الشيخ نعيم قاسم، أمين عامًا له، إثر اغتيال الأمين العام السابق السيد حسن نصرالله، وبعده اغتيال خليفته المفترض، السيد هاشم صفي الدين. 

وقال الحزب في بيان رسمي، أن مجلس الشورى في الحزب و«عملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام»، توافق «على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله، حاملاً للراية المباركة في هذه المسيرة». 

وأكد الحزب إنه سيعمل مع قاسم على «تحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار». 

ويواجه حزب الله منذ 23 أيلول الفائت عدوانًا إسرائيليا جويا كبيرا استهداف أغلبية أعضاء مجلس الشورى، على رأسهم السيد حسن نصرالله الذي اغتيل في 27 أيلول، والسيد صفي الدين الذي اغتيل في غارة على المريجة يوم 4 تشرين الأول الجاري. واستتبع الاحتلال العدوان باجتياح بري لجنوب لبنان ليل 30 أيلول – 1 تشرين الأول. 

نعيم قاسم بالبزة العسكرية

من هو نعيم قاسم؟ 

إسمه الكامل نعيم بن محمد نعيم قاسم، ولد في شباط 1953 في منطقة البسطا التحتا في مدينة بيروت. متزوج وله ستة أولاد، أربعة ذكور وابنتين. والده محمد من مواليد بلدة كفر فيلا في إقليم التفاح. 

نال قاسم شهادة الماجستير في الكيمياء عام 1977 من الجامعة اللبنانية بعدما «درس حتى المراحل العليا من الدراسة الحوزوية» بحسب «بي.بي.سي». 

بعد ذلك، درس مناهج الدراسة الحوزوية على يد كبار علماء الشيعة في لبنان، أبرزهم الشيخ أسعد فنيش، والشيخ محسن عطوي، والشيخ مصطفى خشيش، والسيد عباس علي الموسوي، والشيخ حسن طراد، والعلاّمة السيد علي الأمين، ثم درس على يد السيد محمد حسين فضل الله بحث الخارج في الفقه والأصول.

كان من مؤسسي «الاتحاد اللبناني للطلبة المسلمين» في أوائل السبعينيات مع مجموعة من الشباب وهو في صفوف الجامعة، بهدف العمل الطلّابي وتبليغ الأفكار الإسلامية داخل الجامعات والمدارس. 

من مؤسسي حركة «أمل» 

فور تأسيس حركة «أمل» أو «أفواج المقاومة اللبنانية» عام 1974، التحق بها قاسم، وشغل فيها منصب نائب المسؤول الثقافي المركزيل، ثم أمينا في مجلس قيادة الحركة، ثم مسؤول العقيدة والثقافة. 

بعد استقالته من الحركة، كان من الذي حضروا اجتماعات تأسيس حزب الله عام 1982، إبان الاجتياح الإسرائيلي البري الذي وصل إلى بيروت. 

نعيم قاسم إلى جانبه صفي الدين في إطلالة علنية خلال مراسم عاشوراء في تموز الفائت (رويترز)

وقبل أن يشغل منصب نائب الأمين العام منذ عام 1991 للأمين العام حينها السيد عباس موسوي، كان عضوا في مجلس الشورى، ومسؤول الأنشطة التربوية والثقافية ورئيسًا للمجلس التنفيذي. 

لدى قاسم المتأثر بالثورة الإيرانية كتب عدّة، لكن أهمها كتاب «حزب الله المنهج – التجربة – المستقبل»، ويعرض فيه أهداف الحزب وتاريخه ورؤيته السياسية.

أمين عام.. خلف أطول مدة لنصرالله في المنصب 

بعد 32 عامًا على ترؤس نصرالله المنصب، يحلّ نعيم قاسم مكانه بعد أن كان ظلّه لأكثر من 30 عامًا، هو الذي تحدث باسم الحزب رسميا بعد الإغتيالات الكبيرة التي طالت قياداته، ومسؤولي مجلس الشورى، وقيادة أركان قوات الرضوان، نخبة قوات حزب الله. 

ولم يتم تداول اسم قاسم كخليفة محتمل، بل على العكس تم تداول إسم صفي الدين، وعضو مجلس الشورى السيد ابراهيم أمين السيد. وكان أيضا اسم نبيل قاووق لكنه اغتيل أيضا. 

قاسم في إطلالة تلفزيونية مباشرة في 8 تشرين الأول الجاري (AlManar)

في آخر مواقفه بعد الاغتيالات، وبعد لغط حول قبول حزب الله فصل جبهة جنوب لبنان، أعاد التذكير بعدم فصل الجبهتين. 

وأكد قاسم أيضا عدم شغور كل المناصب في حزب الله التي أُفرغت بسبب الاغتيالات الإسرائيلية. 

وختم قاسم حينها كلامه «المقاومة لن تهزم لأنها صاحبة الأرض ولأن مقاوميها استشهاديون لا يقبلون إلا العز». 

إقرأ/ي أيضا: بالصور: إجتماع «ممانع» في طهران بحضور نعيم قاسم.. ماذا تقرر خلاله؟

السابق
بالصورة: منزل آل بعلبكي في العديسة.. بيوت الفن لا تموت!
التالي
الأمم المتحدة: 22 ألف لبناني وصلوا العراق منذ 23 أيلول!