برزت معلومات جديدة، ما زالت غير رسمية، حول نجاح محاولة اغتيال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين، أكبر المرشحين لخلافة أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله الذي تم اغتياله يوم الجمعة ٢٧ أيلول.
وقالت 3 مصادر أمنية لبنانية لـ«رويترز»، اليوم السبت، إن الضربات فجر أمس الجمعة، منعت عمال الإنقاذ من البحث في موقع الضربة حتى اللحظة.
من جهتها، أفادت القناة الـ«12» العبرية، السبت، بأن «تل أبيب» تفحص إذا ما كان إسماعيل قآني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني أصيب في محاولة اغتيال صفي الدين.
وقالت قناة «العربية» الساعة 12:30 من فجر السبت أن «إسرائيل تأكدت من مقتل هاشم صفي الدين وكل مرافقيه»، في حين ألمحت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن «الحفرة الضخمة التي أحدثتها الغارات هي السبب في تأخر العثور على الجثث»، وعدم الإعلان الرسمي من قبل سلطات الاحتلال.
أتى ذلك بعد أن كتبت صحيفة «معاريف» مساء الجمعة: «تتزايد التوقعات بأن خليفة أمين عام حزب الله حسن نصر الله، هاشم صفي الدين، قُتل في منطقة الضاحية في بيروت».
وتشير «معاريف» في كلامها إلى عدوان إسرائيلي نفذته الطائرات مساء الخميس، على المريجة في الضاحية الجنوبية، في أكبر هجوم منذ اغتيال نصرالله.
هذا ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي، أنه «بالإضافة إلى هاشم صفي الدین، يُعتقد أن رئيس استخبارات حزب الله حسين هزيمة المعروف باسم مرتضى كان أيضًا في الملجأ الذي استهدفه الجيش الإسرائيلي».
ماذا كُشف أيضا عن مصيره؟
كذلك، كشفت هيئة البث الإسرائيلية في الوقت نفسه إنه «في إسرائيل تشير التقديرات إلى أن خليفة نصر الله، صفي الدين، أصيب في هجوم جيش الدفاع الإسرائيلي إلى جانب كبار المسؤولين في جهاز استخبارات حزب الله الذين كانوا معه».
وأضافت «هذه المرة أيضًا هناك تقدير بأن أولئك الذين بقوا في المجمع تحت الأرض لم يتمكنوا من الخروج منه أحياء».
إلا أن مراسلة هيئة البث قالت أيضا «لم يتم التوصل إلى نتيجة نهائية بعد، بنحو يسمح لنا بتحديد مصيره بشكل دقيق»، قائلة في بداية الحديث «لا أريد أن أقولها (..) لكن من المقدر إنه مثل حالة نصرالله سيكون من الصعب جدا الخروج من هذا الهجوم» على قيد الحياة.
«من المقدر إنه مثل حالة نصرالله سيكون من الصعب جدا الخروج من هذا الهجوم»
كما قالت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن «التقييم آخذ في التزايد بشأن مقتل هاشم صفي الدين».
وتزعم إسرائيل أنها قصفت مقر الاستخبارات التابع لحزب الله الخميس، لكنها لم تعلن عن قتل صفي الدين فورا.
بدلا من ذلك، أعلنت اغتيال محمد رشيد سكافي قائد منظومة الاتصالات في حزب الله، على حد زعمها.
وقالت إن سكافي شغل منصب قائد منظومة الاتصالات منذ العام 2000 وكان مقربًا من كبار قادة حزب الله وامتلك خبرة وصلاحيات واسعة في الحزب.