لا يزال الغموض يكتنف هوية المستهدف في الغارات العنيفة التي ضربت الضاحية فجر امس.
وفي حين اجمع الاعلام الاسرائيلي على ان المستهدف هو رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين، يلتزم “الحزب” الصمت حول الغارة، لكنه دان استهداف جزءاً من هذه الغارات مركز الهيئة الصحية في الضاحية.
وزعم الجيش الإسرائيلي، في بلاغ، أن “هجوم أمس في الضاحية الجنوبية لبيروت استهدف مقر الاستخبارات الرئيسي لحزب الله”.
مصادر متابعة لـ”جنوبية”: زيارة عراقجي تأتي لشد العصب بعد اغتيال نصرالله ولتأكيد الدعم الايراني للحزب بعد الهجوم الصاوخي على تل ابيب منذ ايام
في المقابل ترى مصادر ميدانية لـ”جنوبية”، ان من المفترض انتظار بيان من “الحزب” بعد سابقات عدة في مجال الاغتيالات.
تتوقف مصادر دبلوماسية لـ”جنوبية” عند كلام خامنئي وتقول ان كلامه واضح لتأكيد خدمة “الحزب” لأهداف ايران في المنطقة ولا سيما في الملف الفلسطيني وتوظيف جبهة الجنوب لتحقيق هذه “الخدمة”!
ففي حين صحت في السابق كل الادعاءات الاسرائيلية من اغتيال فؤاد شكر الى السيد حسن نصرالله صار لزاماً انتظار بيان “الحزب” قبل الجزم بأي سيناريو يتعلق بصفي الدين.
إقرأ ايضاً: «ملحمة برية» في الجنوب..وتَرقُب لرد اسرائيلي «محدود» على إيران!
وتلفت المصادر الى ان كل السيناريوهات تؤدي الى نتائج وخيمة وفي حال لا سمح صح اغتيال صفي الدين بعد اسبوع على استشهاد نصرالله، فهذا يعني “الحزب” لم يعد يستطع حماية نفسه وكوادره، فكيف سيحمي لبنان وينتصر مع الاشادة بما يقوم به على الحدود البرية وفي الميدان.
كلام لافت لخامنئي
وبرز اليوم كلام لافت للمرشد الايراني السيد علي خامنئي خلال خطبة الجمعة ومراسم تأبين نصرالله التي أقيمت في مصلّى الخميني في طهران.
ولفت خامنئي إلى أن “الشهيد السيد حسن نصر الله ارتقى بحزب الله خطوة بخطوة”، مشيرا إلى أن “دفاع حزب الله عن غزة ونصرته للمسجد الأقصى هما خدمة مصيرية للمنطقة كلها”.
مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ان من المفترض انتظار بيان من “الحزب” لحسم مصير صفي الدين بعد صمت وسابقات عدة في مجال الاغتيالات
وأكّد السيد خامنئي أن “الأعداء لن يحققوا النصر أبدا على حماس وحزب الله”، مشددا على “الدفاع عن لبنان الجريح المدمع هو واجبنا وواجب المسلمين جميعا”.
وتتوقف مصادر دبلوماسية لـ”جنوبية” عند كلام خامنئي. وتقول ان كلامه واضح لتأكيد خدمة “الحزب” لأهداف ايران في المنطقة ولا سيما في الملف الفلسطيني وتوظيف جبهة الجنوب لتحقيق هذه “الخدمة”!
دفن سري لنصرالله؟
من جهة ثانية كشف مصدر مقرّب من “حزب الله” لوكالة “فرانس برس”، أنّ “الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله دُفن بشكل موقّت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظّروف الملائمة لتشييع جماهيري”، وذلك “خشيةً من تهديدات إسرائيليّة باستهداف المشيّعين ومكان دفنه”.
زيارة عراقجي
وإزاء التطورات في الجنوب، وصل وزير خارجية إيران عباس عراقجي إلى مطار بيروت الدول. والتقى كلاً من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.
وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” الى ان الزيارة تأتي لشد العصب بعد اغتيال نصرالله ولتأكيد الدعم الايراني للحزب بعد الهجوم الصاوخي على تل ابيب منذ ايام.