دخلت شهرها السابع.. إسرائيل و«الحزب» يخوضان حرب «الردود المتقابلة» على جبهة الجنوب

قصف اسرائيلي الجنوب

تتكرس على الجبهة الجنوبية، التي أنهت شهرها السادس، معادلة الرد والرد المقابل، بين إسرائيل من جهة و”حزب الله” من جهة ثانية، دون
الإفراط الكبير في حجم ونوعية العمليات، التي تنفذ على جانبي الحدود، على إيقاع منضبط، يمنع الحرب البرية أو يروضها، والإكتفاء بقاعدة الرد على الرد.

فرداً على إسقاط المسيرة الإسرائيلية، من نوع هيرمز 900، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بعد ساعات مقار للحزب في البقاع، دون ان يسفر ذلك عن خسائر بشرية، وقد رد عليها “حزب الله” في اليوم التالي، بإطلاق وابل من صواريخ الكاتيوشا، مستهدفاً ثكنة كيلع التابعة للعدو الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وأيضاً إستهداف ثكنة يوآف.

جنوب لبنان قصف
جنوب لبنان قصف

مفاد ذلك بأن الردود المتقابلة القائمة بين الجانبين، أصبحت تتضح أكثر فأكثر، مع كل يوم إضافي من تبادل العمليات، التي دخلت شهرها السابع، بعد إتمام نصف عام بالتمام والكمال، وهذه المعادلة أن كل توغل إسرائيلي إلى البقاع، سيقابله “حزب الله”، برد على مواقع إستراتيجية للعدو الإسرائيلي في الجولان، كونه يتجاوز خطوط الإشغال التقليدية على الحدود اللبنانية الفلسطينية، وأن إسرائيل من جانبها، وكما مارست ذلك في حالتي إسقاط المسيرتين، فإنها ستقصف مناطق بقاعية، ليصبح ذلك تعادلاً في النقاط .

قنابل مضيئة جنوب لبنان
قنابل مضيئة جنوب لبنان

أما عند الحدود، الممتددة من رأس الناقورة وحتى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا، يبدو من مجريات العمليات، انها تأخذ طابعاً أقل لناحية التجاوز المشترك، لما يسمى بالخطوط الحمر، حيث يستمر “حزب الله” بشكل يومي ودون إنقطاع، بمعدل عشر عمليات يومياً، يكثر فيها مؤخراً من إستخدام صواريخ البركان وفلق والمسيرات الإنقضاضية، في إطار الرد على الغارات الإسرائيلية، وتحديداً التي يسقط فيها شهداء، من كل الأطياف .

فبعد غارة بعد منتصف ليل الأثنين – الثلاثاء، على منزل في بلدة السلطانية، أدى إلى إستشهاد علي أحمد حسين، الذي نعاه حزب الله شهيداً على طريق القدس، وإيضا نعي الشهيد أحمد أمين شمس الدين، هاجم الحزب بمسيرة إنقضاضية، موقع رأس الناقورة البحري، الذي يستهدف للمرة الأولى بمسيرة، ومهاجمة ثكنة زبدين ورويسات العلم وحانيتا، في حين شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على الخيام وحلتا في كفرشوبا والعديسة، حيث دمر منزلا بالكامل .

السابق
«القوّات» ترفض الحديث عن دوافع سرقة: مقتل سليمان هو عملية اغتيال سياسية!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 9 نيسان 2024