لبنان «يُراوغ» في رده على الورقة الفرنسية..و«حزب الله» يواجه «الطوفان» وحيداً جنوباً!

غارات اسرائيلية جنوب لبنان

بعد إنتظار لأكثر من شهر وبورقة من صفحة واحدة رد لبنان عبر “الخارجية” على ورقة “التهدئة” الفرنسية في الجنوب.

وتشير مصادر دبلوماسية لـ”جنوبية” الى ان لبنان الرسمي “يراوغ” في رده ويعيد تكرار ما يردده المسؤولون عن القرار الـ1701 ولكن هذه المردة بدال المشافهة كتابة.

وتلفت الى ان تكرار التزام لبنان بالـ1701 ومطالبة اسرائيل بوقف خروقاتها وانسحابها من المناطق المحتلة من “المسلمات” اللبنانية ولكن المطلوب دولياً هو انسحاب “حزب الله” بساحه وعناصره خارج الحدود الى منطقة شمال الليطاني.

ايران تترك “حزب الله” وحيداً في جبهة الجنوب في حال وقعت الحرب وتدفع به الى المواجهة مع اسرائيل وحيداً خوفاً من ان تتورط هي نفسها فيها

وكشف وزير الخارجية عبد الله بوحبيب من عين التينة انه سلّم رسالة من الدولة اللبنانية، للسفير الفرنسي في بيروت هيرفيه ماغرو، تضمنت الرد على المبادرة الفرنسية حول تبريد الجبهة الجنوبية، «والتي فيها الكثير من النقاط الجيدة والمقبولة» على حد تعبير بوحبيب، الذي اضاف ان هناك نقاطا اخرى تحتاج الى المزيد من البحث، مشيرا الى ان المهم الوصول الى نوع من الاتفاق الذي يمنح الجهة الجنوبية استقرارا دائما وكاملا.

لقاءات قاآني ونصرالله

ولعلَّ التطور الابرز او الاكبر منذ بدء طوفان الاقصى، زيارة قائد فيلق القدس اسماعيل حاقاآني بيروت أواخر الشهر الماضي والاجتماع الى الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وتطرق البحث الى احتمالات شن اسرائيل هجوما شاملا على لبنان.

ونسب الى مصدر ايراني ان نصر الله طمأن قاآني بأن حزب الله بامكانه ان يقاتل وحده، فهذه هي «معركتنا» وان الحزب لا يريد ان تنجر ايران الى حرب مع اسرائيل او الولايات المتحدة الاميركية.    

إقرأ ايضاً: جبهة الجنوب مشتعلة حتى «إشعار آخر»..وإيران «تُقّر» بمفاوضة اميركا لرفع العقوبات!

وتلفت مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان ايران التي تسعى لمفاوضة اميركا، سبق تخلت عن “الحشد الشعبي” العراقي والذي اوقف عملياته ضد مواقع اميركا في العراق بطلب ايراني وبضغط من اميركا والتي تجري مفاوضات مع ايران وفق ما سرب من الجانبين الايراني والاميركي.

مصادر دبلوماسية لـ”جنوبية”: لبنان الرسمي “يراوغ” في رده ويعيد تكرار ما يردده المسؤولون عن القرار الـ1701 ولكن هذه المردة بدال المشافهة كتابة

وتتابع المصادر: لذا من الواضح ان ايران تترك “حزب الله” وحيداً في جبهة الجنوب في حال وقعت الحرب. وتدفع به الى المواجهة مع اسرائيل وحيداً خوفاً من ان تتورط هي نفسها فيها.

إسماعيل قاني
إسماعيل قاآني

وتستغرب المصادر ان تهرب ايران من مواجهة هي سببتها مع اميركا واسرائيل، وتسأل: لماذا لا تنطلق صواريخ ايران البالستية و”فرط الصوتية” من طهران وبوشهر وغيرهما لتضرب عمق اسرائيل؟

وتخلص الى ان ايران تقاتل ومنذ انتصار “الثورة الاسلامية” في العام 1979 بوكلاء لها في المنطقة وتريد ان تقارع اميركا واسرائيل بسواعد غيرها وهي من تقطف الثمن السياسي وامالي لاحقاً!   

السابق
غسان سلامة لـ«الشرق الأوسط»: انفلات القوة سمة المرحلة
التالي
تصديق نتنياهو على خطة رفح.. خطوة جدية أم مناورة للضغط؟