غارات حربية إسرائيلية وهجمات لـ«حزب الله»..عيترون تتحدى وتُخرج «مناطيع» التبغ!

مدخل بلدة عيترون

لم تنتظر عائلة مهدي، إحدى عائلات بلدة عيترون الحدودية، أي هدنة او إذن من الإحتلال الإسرائيلي، لبدء زراعة موسم التبغ، فحرثت الأرض على مرمى من عيون جنود الإحتلال في المالكية وكاميرات طائرات الإستطلاع ” المسيرات” وحتى الطائرات الحربية، التي أغارت على أحد منازل البلدة ليلاً، فاشعلت فيه النيران، تزامناً مع غارات على كفركلا وطيرحرفا، في ظل قصف مدفعي طاول العديد من محاور الجنوب، فيما نفذ “حزب الله” 6 هجمات على مواقع وتجمعات العدو، في البغدادي والكرنتينا وراميم والمالكية والسماقة والرمتا.

إلى جانب شهدائها وشهيداتها ال11 يسجل في عيترون الواقعة على خط نار مباشر مع العدو الإسرائيلي مزيداً من الخسائر المادية والإقتصادية ودمار عشرات المنازل تدميراً كاملا

وحمل أفراد من هذه العائلة( مهدي) المزارعة أباً عن جد ” مناطيع” التبغ والشتول الخضراء المرة، مزودين بخراطيم مياه الري، إلى حقل واسع، تربته حمراء، تتماهى مع دماء شهداء عبترون ال11، الذين سقطوا منذ بداية العدوان، في الثامن من تشربن الاول، من بينهم طفلات عائلة محمود شور الثلاثة، اللواتي إستشهدن مع جدتهن سميرة أيوب، على طريق عيترون عيناثا، بصاروخ طائرة مسيرة، إستهدفت سيارتهن.

لم تنتظر عائلة مهدي إحدى عائلات بلدة عيترون الحدودية، أي هدنة من الإحتلال الإسرائيلي لبدء زراعة موسم التبغ فحرثت الأرض على مرمى من عيون جنود الإحتلال في المالكية

وفي تحد واضح، معزز بإرادة الصمود والبقاء والغرس والمواسم، رسمت هذه العائلة الصورة الفريدة الأولى، لإطلاق الزراعة المقاومة، حتى لا يتأخر موسم الزرع وتتلف المشاتل، التي كانت تروى في عز الجنون الإسرائيلي، الذي يزنر عيترون بالغارات والقذائف على انواعها. مهجراً أهلها ومفرغاً المزارع من أبقارها والمواشي من زرائبها والنحل من قفرانها.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يَبتز المنظومة..من «الحَاكم» إلى «الصُهر»!

فبلدة عيترون، في قضاء بنت جبيل، هي أكبر بلدات وقرى القضاء، بمعدل يقارب العشرين الف نسمة، وهي البلدة الأولى في لبنان، في زراعة وإنتاج التبغ، فبلغ عدد المزارعين فيها، مواسم الذروة، قبل العام 2019، ما يقرب من الألف مزارع.
وإلى جانب شهدائها وشهيداتها ال11، يسجل في عيترون الواقعة على خط نار مباشر مع العدو الإسرائيلي، مزيداً من الخسائر المادية والإقتصادية ودمار عشرات المنازل تدميراً كاملا وتضرر المئات منها بنسب مختلفة وإحتراق كروم من زيتونها.

مزارعو عيترون يتحدون العدوان
السابق
«حزب الله» يَبتز المنظومة..من «الحَاكم» إلى «الصُهر»!
التالي
ردّ «تنكُّري» من لبنان على المقترح الفرنسي حول جبهة الجنوب!