تحذير أميركي من حرب إسرائيلية «ربيعية» على لبنان..ودماء شارع الرشيد «تُطيّر» هدنة غزة!

آموس هوكشتاين

تفاعلت امس التسريبات الاميركية والاستخباراتية عن حرب اسرائيلية وشيكة على لبنان بين الربيع والصيف.

وكان لافتاً امس ايضاً وربطاً بالتهديدات الاسرائيلية ما اعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن عودة للموفد الاميركي والوسيط بين لبنان واسرائيل آموس هوكشتاين الى لبنان الاسبوع المقبل واعلانه ايضاً عن اقتراب هدنة رمضان في غزة.

وتلفت مصادر سياسية لـ”جنوبية” الى ان اعلان ميقاتي منسق مع الاميركيين و”حزب الله” وفيه رسالة “مرمزة” الى ايران و”حزب الله” وهي فصل غزة عن الجنوب اللبناني والتهدئة بحل “وسط” يرضي اسرائيل و”الحزب” وبضمانة واشنطن وإلا الحرب الواسعة والمدمرة.

إقرأ ايضاً: اسرائيل تستغل «تفوقها» التكنولوجي لإغتيال كوادر «حزب الله»..وزيادات الحكومة «تُقسّم» الشارع!

وتشير المصادر الى ان عكس الاشهر الاربعة والنصف الماضية تغيرت لهجة اميركا تجاه الحرب الاسرائيلية على لبنان من مانع لها الى مغط لها كما يتضح من فحوى التسريب الاميركي الاستخباراتي وهدفه القول ان اميركا استنفذت كل الخيارات السلمية مع ايران و”حزب الله” وهما لا يريدان “الانصات” الى صوت “العقل والتهدئة” بالتي هي احسن!

تمديد اخلاء المستوطنات!

وأفادت قناة 12 الإسرائيلية، بأن “الحكومة الإسرائيلية توافق على تمديد إخلاء المستوطنات الحدودية مع لبنان وغزة إلى شهر 7 من العام الحالي”.

مجزرة مروعة في غزة

وعلى مقلب غزة، إرتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، في شارع الرشيد غرب مدينة غزة في شمال القطاع إلى أكثر من 147 شهيداً ونحو 760 مصاب.

وأفادت مصادر طبية بأن الشهداء والجرحى نقلوا إلى مستشفيات: مجمع الشفاء الطبي، وكمال عدوان، والعودة، شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن عدد الشهداء مرشح للزيادة نظرا لوجود عدد من الحالات الحرجة، في ظل النقص الكبير في المستلزمات والأدوية، وقلة الكوادر الطبية.

اعلان ميقاتي منسق مع الاميركيين و”حزب الله” وهدفه رغبة اميركية بالتهدئة بحل “وسط” يرضي اسرائيل و”الحزب” وبضمانة واشنطن وإلا الحرب الواسعة والمدمرة.

وكانت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة في الطريق الساحلي “هارون الرشيد” في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة، قد فتحت نيران رشاشاتها، باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديدا من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات.

الهدنة طارت؟

وفي نعي مباشر للتهدئة، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن امس إن الولايات المتحدة تتحقق من تقارير عن إطلاق إسرائيل النار على أشخاص ينتظرون مساعدات غذائية في غزة، وإنه يعتقد أن الحادث الدموي سيعقد المحادثات بشأن وقف إطلاق النار.

وأضاف بايدن للصحفيين “أعلم أن ذلك سيحدث”. وتابع أن وقف إطلاق النار المؤقت ربما لن يحدث بحلول يوم الاثنين، كما توقع في وقت سابق، لكنه متفائل.

مصادر فلسطينية لـ”جنوبية”: مجزرة “الرشيد” الاسرائيلية مخطط لها وهدفها الضغط على الفلسطينيين والضغط عليهم بالجوع ووضعهم امام معادلة كلها موت فإما الموت جوعاً وإما الموت امام شاحنات الاغاثة

وتشير مصادر فلسطينية لـ”جنوبية” الى ان المجزرة الاسرائيلية مخطط لها وهدفها ترويع الفلسطينيين والضغط عليهم بالجوع ووضعهم امام معادلة كلها موت فإما الموت جوعاً وإما الموت امام شاحنات الاغاثة وهذا ما سيولد ضغطاً على فصائل المقاومة ودفعها الى التنازل لحماية المدنيين من المجازر.

وتؤكد ان المجزرة ستعيق اي تقدم في الحل السياسي وستزيد الاصرار على مقاومة العدوان والتصدي له حتى النهائة.

المجازر مستمرة في غزة
السابق
انطلاف الانتخابات التشريعية في ايران.. وخامنئي أول المقترعين
التالي
هل يقف لبنان على «حافة» حرب.. «لو كنت أعلم»؟!