علّق الإعلام الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، على حوادث اختراق وتسلّل مُسيّرات تابعة لحزب الله اللبناني إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة من دون اكتشافها، متسائلاً عمّا إذا كان الحزب وجد الثغرة في المنظومة الاعتراضية لـ”جيش” الاسرائيلي.
يأتي ذلك بعد أن نقل الإعلام الإسرائيلي، عن رئيس المجلس الإقليمي (“ماتيه أشير”)، موشيه دويدوفيتش، قوله إنّ “مُسيّرةً لحزب الله سقطت في ساحة منزله بعد اختراقها الأجواء ومنظومات الدفاع الجوي”.
وأمس، أُطلقت أيضاً مُسيّرة نحو طبريا، “استطاعت التسلّل 50 كلم إلى عمق إسرائيل”، من دون أن يتمّ اعتراضها، وفقاً للإعلام الإسرائيلي.
كما أفاد موقع “واللاه نيوز” العبري بأن طائرتين مسيرتين انطلقتا الثلثاء من لبنان واخترقتا الأجواء على الحدود الشمالية، وعثر عليها مواطنون، دون أن تكتشف أو تسقطها الدفاعات الجوية، والجيش الإسرائيلي قلق من طائرات أخرى قد تكون نجحت في التسلل.
وأشار الموقع إلى أن “إيران و”حزب الله” أدخلا للمعركة أنواعا عدة من الذخيرة وبطرق مختلفة”، كاشفاً أن “مصدراً في الجيش الإسرائيلي قال:” نحن نجعل العدو يبذر أسلحتة وإضعاف قوته”.
ولفت إلى أن “الجيش الإسرائيلي يجري الآن تحقيقاً حول سبب عدم صدور تحذيرات من منظومات الكشف المسبق، والتأكد من عدم وجود مسيرات أخرى قد نجحت في التسلل”.
وذكّر الموقع العبري بأنه “قبل أيام أخطأت تقديرات الطواقم العسكرية الإسرائيلية العاملة على القبة الحديدية في سقوط قذيفة غراد أطلقها حزب الله، فأصابت قيادة المنطقة الشمالية للجيش الإسرائيلي في صفد، وقتلت مجندة وجرحت ثمانية جنود في مستويات مختلفة”.
وتحدث الموقع أيضاً عن “تسلل طائرتين مسيرتين أطلقتا من لبنان من إختراق الأجواء دون أن تكشفها الرادارات الإسرائيلية أو تصيبها القبة الحديدية، وسقطت داخل مستوطنات وأكتشف على يد مستوطنين”.
وختم الموقع: “في أعقاب هذا الفشل في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، قلق إسرائيلي من أن حزب الله تمكن من إكتشاف ثغرات في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، وفي الحالتين فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً للوقوف على الأسباب”.
وفي هذا الإطار، أكّدت “القناة الـ 12” الإسرائيلية أنّ “حادثة مُسيّرة حزب الله اليوم نموذج إضافي عن ضعف المؤسسة الأمنية في تشخيص القطع الجوية الصغيرة نسبياً”.
بدوره، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة “كان” الإسرائيلية، إيتاي بلومنطال، إنّ “عدم اكتشاف مُسيّرات حزب الله يثير تساؤلات قاسية عن منظومات الكشف والاعتراض”.
وأشار إلى أنّ “المسؤولين في سلاح الجو يتحدثون عن أحداث معقدة، وعن تحدٍّ كبير لتشخيص قطع حزب الله الجوية، لأنّها تحلق بصورة عامة على علو منخفض”.
