«الشاعرة».. فيلم الحرية والسلام!

تحت شعار “الحرية والسلام” انعقدت الدورة التاسعة من مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية، من السابع حتى السابع عشر من نوفمبر المنصرم، بعرض ستة عشر فيلما وثائقيا، إلى جانب تنظيم محاضرات، ومعارض ونشاطات على خشبة مسرح “بيريت”، التابع للجامعة اليسوعية في بيروت.
وتتخذ الأفلام المعروضة ضمن الدورة التاسعة طابعا تثقيفيا، حيث تتناول مواضيع مختلفة، منها الموسيقى والشعر والبيئة والحرب، وأغلبها يوثق مسيرة شخصيات، أثرت في التاريخ الإنساني الخاص والمشترك.

من الأفلام المشاركة “الشاعرة” وثائقيّ من إخراج ستيفاني بروكهاوس وأندرياس وولف يروي قصّة حصّة هلال

“الشاعرة”

ومن الأفلام المشاركة “الشاعرة”، وثائقيّ من إخراج ستيفاني بروكهاوس وأندرياس وولف، يروي قصّة حصّة هلال، وهي امرأة سعودية تتحدّى الأعراف الثقافية، من خلال مشاركتها في مسابقة “شاعر المليون”، الذي يشارك فيه الرجال تقليدياً. من خلال قصائدها (الصائبة!)، اذ تتناول حصّة هلال القضايا المجتمعية، وتتساءل عن الدور المناط بالرجل والمرأة، عن طريق الدفاع عن حقوق المرأة. يقدّم الفيلم لمحة حميمة عن مسيرتها، ويؤكّد قدرتها ومدى تأثير كلماتها الشجاعة.
تم عرض الفيلم في متروبوليس أمبير سوفيل،الأشرفية، كما وسيعرض في أغلب صالات المناطق اللبنانية، إخراج ستيفاني بروكهاوس، أندرياس فولف، اللغة العربية و الانجليزية، النوع وثائقي، والمدة 49 دقيقة.

ملخص الفيلم تبدو حصة هلال بمثابة تناقض، فهي مغطاة باللون الأسود ووجهها بالكاد يمكن رؤيتها ويمكن اعتبارها مسلمة متدينة متعصبة


ملخص الفيلم، تبدو حصة هلال بمثابة تناقض، فهي مغطاة باللون الأسود، ووجهها بالكاد يمكن رؤيتها ويمكن اعتبارها مسلمة متدينة متعصبة، ولكن هذا ليس هو كل الحال. حصة امرأة سعودية مع أربعة أطفال ولدت لعائلة بدوية تقليدية في خيمة صحراوية، ومن الطبيعي لها أن ترتدي البرقع. هذا فيلم عن امرأة تنتهز الفرصة للتحدث ضد التطرف الديني للدفاع عن الإسلام المسالم.
ثمة صعوبات ومعوقات واجهت الفيلم، لكن إصرار المخرجين ساهم بإنجازه وتقديمه بمضمونه الواقعي الفعال.

ثمة صعوبات ومعوقات واجهت الفيلم لكن إصرار المخرجين ساهم بإنجازه وتقديمه بمضمونه الواقعي الفعال


فقد نجح الفيلم بتقريب صورة المرأة المحجبة إلى الناس في الغرب من خلال التعريف والمشهدية والتوثيق في وقائعه وحيثياته. واستطاع قلب الصورة بالقول والتصوير إنه وحتى المرأة التي ترتدي الحجاب يمكن أن تكون لطيفة للغاية؛ إذ عادة ما يتم ربط النساء المحجبات بالتطرف. كما أن المواطنين السعوديين يختلفون في كثير من الأحيان مع رجال الدين في السعودية. والغالبية العظمى من الناس هناك يرغبون في المزيد من الحوار مع الغرب.

السابق
بعد 18 عاما على وفاته.. هاني حلاوي يحضر في «لوكندة المطران»!
التالي
حفل عشاء تكريمي أقامه رئيس الـLEC لرئيس الـLAU.. الأمين: للاغتراب دور ومعوض: العلم وسيلة أكيدة للنهوض