إيران تتخلى عن «المقاومة العراقية» تجنباً لـ«الصدام» مع أميركا..والجنوب على «توتره العالي»!

القوات الاميركية العراق

بعد ايام قليلة على استهداف القاعدة الاميركية على الحدود بين الاردن وسوريا وسقوط 3 قتلى اميركيين وجرح اكثر من 40، كان لافتاً اعلان الأمين العام لـ«كتائب حزب الله العراق»، أبو حسين الحميداوي، تعليق العمليات العسكرية والأمنية ضد قوات الاحتلال، دفعاً لإحراج الحكومة العراقية”، مضيفاً، في بيان، «أننا سنبقى ندافع عن أهلنا في غزة بطرق أخرى»، موصياً «مجاهدي كتائب حزب الله الأحرار الشجعان بالدفاع السلبي مؤقّتاً، إن حصل أي عمل أميركي عدائي تجاههم».

و«كتائب حزب الله» وحركة «النجباء» هما الفصيلان الأساسيان في العراق، اللذان شاركا في العمليات التي شُنّت ضد القواعد الأميركية في سوريا والعراق وبعض الأهداف الأخرى في الجولان وفلسطين المحتلة والبحر الأبيض المتوسط، تحت اسم «المقاومة الإسلامية في العراق»، إلا أن أياً منهما لم يتبنّ الهجوم على القاعدة الكائنة في الأردن، والتي تحمل اسم «البرج 22».

تبرز الخطوة كتخل ايراني واضح عن ورقة “المقاومة العراقية” وقد يكون هذا التخلي الايراني ثمناً لصفقة مع اميركا قد تشمل لاحقاً “حزب الله” و”حماس” و”الجهاد”

وفور صدور بيان «كتائب حزب الله»، علّقت وزارة الدفاع الأميركية بالقول، في بيان، «إننا رأينا البيان، إلا أن الأفعال أبلغ من الأقوال».

وترى مصادر معنية بالملف لـ”جنوبية” ان اعلان “حزب الله العراق” تعليق عملياته ضد الاميركيين رسالة ايرانية واضحة لواشنطن انها لا تريد التصعيد او توسيع الحرب وبالتالي تبرز الخطوة كتخل ايراني واضح عن ورقة “المقاومة العراقية” وقد يكون هذا التخلي الايراني ثمناً لصفقة مع اميركا قد تشمل لاحقاً “حزب الله” والجبهة الجنوبية وربما  “حماس” و”الجهاد”.

وترى المصادر ان الاعلان العراقي يمثل تراجعاً واضحاً وانتكاسة لما يسمى بـ”وحدة الساحات” وكذلك لمحور “المساندة والاشغال” لمصلحة غزة!

التوتر الجنوبي العالي

ومن الحدود الجنوبية استمر ضجيج التهديدات، وكرر وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت ان الحرب في الشمال ستكون مدمرة لحزب الله ولبنان.

قصف اسرائيلي بالقذائف الفوسفورية في جنوب لبنان

ميدانياً، اطلق “حزب الله” ليلاً صاروخين باتجاه مستوطنة المطلة، كما استهدف الحزب تجمعاً لجنود الاحتلال في حدب عيتا بالاسلحة الصاروخية، وحقق اصابات مباشرة.

إقرأ أيضاً: الإغتيالات الإسرائيلية تطال مجدداً «حزب الله» و«الحرس» في سوريا..و«النار» تستعر جنوباً!

ولم يتوقف القصف الاسرائيلي، سواء على اطراف عيتا الشعب والخيام، واستهدف منزلين هناك، وتحدثت المعلومات عن وقوع اصابات.

عودة الازمات والاضرابات!

على صعيد اضراب الادارة الذي بدأ امس، تفاوت الالتزام، حيث سجل التزاماً اوسع في المحافظات، اذ اقفلت الدوائر الرسمية ابوابها، سواء في صيدا او هيئة ادارة السير والاليات (النافعة) في صيدا والنبطية وزحلة، كما اقفلت دوائر المساحة والدوائر العقارية والمالية امتداداً الى الهرمل.

الاضرابات تشل الادارات العامة وتتسلل الى القضاء وكل المصالح الحيوية للناس!

وينضم غداً المساعدون القضائيون الى الاضراب العام، المستمر حتى 9 شباط المقبل.

على صعيد المحروقات، تتجه محطات المحروقات الى بيع ما لديها، وبعضها يتجه الى الامتناع، بعد قرار نقابة المستوردين التوقف عن الاستيراد على خلفية الرسوم التي فرضت بالموازنة على قطاع مستوردي النفط والمشتقات على اختلافها.

وليلاً، ازدحمت الطوابير امام محطات المحروقات في مختلف المناطق في بيروت وخارجها.

السابق
العاصفة حيان مستمرة صقيع وثلوج على ال ٩٠٠ متر.. كيف حال الطرقات؟
التالي
مصادر «عين التينة» تكشف ل«جنوبية» ما جرى في «ساعة بقرب الخماسية»!