عقوبات للجم إيران على مستوى القارات.. هكذا هددت معارضين وخططت لإغتيال مذيعين!

احتجاجات ايران

تتزايد حدة المواجهات “غير المباشرة” مع طهران، بالتوازي مع المعركة التي يقودها حلفاؤها على ضفة حرب غزة، كما العراق وسوريا ولبنان واليمن، إذ ارتفعت الأصوات في الحكومتين الأميركية والبريطانية الداعية إلى “ضرب إيران”، عقب الهجوم الذي استهدف قوات أميركية شمال شرقي الأردن، وفق واشنطن، وأدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين.

تتمدد رقعة المواجهة بالتصعيد عبر الاتهامات كما العقوبات الجديدة، التي تحاول أميركا مع بريطانيا عبرها “محاصرة” ايران خارج حدودها، بغية لجم أدواتها التي تستهدف قواعدها في الشرق الأوسط، إذ اتهمت واشنطن الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران، بالوقوف وراء الهجوم في الأردن، متوعدة بالرد “في الوقت وبالطريقة التي نختارها”، حسب بيان للبيت الأبيض.

الولايات المتحدة وبريطانيا تتخذان تحركات مشتركة بحق أفراد سعوا لاغتيال معارضين إيرانيين

وفي التطورات التي تمتد الى خارج الصراع في المنطقة، وتستهدف بتهديدها المعارضين لطهران، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، إن الولايات المتحدة وبريطانيا تتخذان تحركات مشتركة بحق أفراد، سعوا لاغتيال معارضين إيرانيين ونشطاء في المعارضة، بناء على توجيه من إيران.

المعارضة الايرانية
المعارضة الايرانية

يندرج هذا المخطط كجزء من حوالي 15 تهديدا منذ كانون الأول 2022، وأظهرت مذكرة للحكومة البريطانية، أن بريطانيا أضافت 8 جهات لنظام العقوبات التي تفرضها على إيران، مشيرة إلى أن الإجراءات الأميركية والبريطانية تأتي في إطار الكشف عن اتهامات موجهة من واشنطن.

وأعلنت بريطانيا أن حزمة العقوبات الجديدة، التي جرى التنسيق بشأنها مع الولايات المتحدة، تستهدف إيرانيين مسؤولين عن تهديدات بالقتل على أرض بريطانيا.

شملت العقوبات أعضاء في الحرس الثوري الإيراني في الوحدة 840، والذين خططوا لاغتيال مذيعين تلفزيونيين

وفق المذكرةالبريطانية، تم اضافة 7 أفراد ومنظمة واحدة، من ضمنهم مسؤولين إيرانيين رفيعين، وأعضاء في “عصابات إجرامية منظمة” تعاونوا مع طهران، وشملت العقوبات أعضاء في الحرس الثوري الإيراني في الوحدة 840، والذين خططوا لاغتيال مذيعين تلفزيونيين يعملان في قناة “إيران إنترناشيونال” على الأراضي البريطانية.

وفد استهدفت العقوبات ناجي إبراهيم شريفي زنداشتي، وهو على صلة باغتيال معارض إيراني في إسطنبول العام 2019. وتعليقا على هذه العقوبات، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون :”إن طهران والعصابات الإجرامية التي تعمل بالنيابة عنها تشكل تهديدا غير مقبول للأمن البريطاني”.

وأضاف :”حزمة العقوبات تكشف الدور الايراني الهادف إلى تقويض وإسكات وتعطيل الحريات الديمقراطية التي تقدرها بريطانيا”، مشدداً “على أن بريطانيا وأميركا ترسلان رسالة واضحة بأنهما لن تقبلا بالتهديد”.

تخطيط لاغتيالات وخطف معارضين في قارات عدة

تؤكد الولايات المتحدة بانتظام أنها تعارض أي أعمال “قمع عابر للحدود الوطنية” على أراضيها، وهو نهج تسعى من خلاله الأنظمة الاستبدادية للسيطرة على رعاياها خارج حدودها، وفي هذا الاطار تندرج العقوبات على شبكة بقيادة المواطن الإيراني، المتهم بالتورط في “حملة القمع الإيرانية خارج الحدود الوطنية لإسكات وترهيب المعارضين”، ولا سيما “من خلال عمليات الاغتيال والخطف في قارات عدة” بحسب وزارة الخزانة الأميركية.

ويلاحق ناجي ابراهيم شريفي زيندشتي المقيم في ايران وتقول الوزارة الأميركية إنه مهرّب مخدّرات، بتهمة التخطيط لاغتيال ايرانيَّين لم تكشف هويتهما فرا من ايران الى ميريلاند قرب واشنطن، بحسب القرار الاتهامي الصادر في كانون الاول 2023 ونشر الاثنين.

وكان قد تواصل عبر منصة لتبادل الرسائل المشفرة مع مواطنين كنديين بين كانون الأول 2020 وآذار 2021، ليقومان بتجنيد قتلة مأجورين في الولايات المتحدة مقابل 370 ألف دولار، بحسب المصدر نفسه.

ويلاحق الرجال الثلاثة بتهمة التخطيط للقتل

ويلاحق الرجال الثلاثة بتهمة التخطيط للقتل وأحد الكنديين بتهمتي حيازة سلاح بشكل غير قانوني، بحسب وزارة العدل، دون كشف سبب فشل المخطط.

ويتواجد زيندشتي في إيران، والمتهمان الكنديان مسجونان في كندا لتهم أخرى، بحسب السلطات الأميركية.

محاربة القمع الإيراني “العابر للحدود”

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن الشبكة “تعمل لحساب وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية”.

واضافت أن “شبكة زيندشتي ارتبطت باغتيالات في دول عدة” لا سيما في كندا وتركيا والإمارات مستشهدا بحالات معارضين إيرانيين أو منشق تم اغتيالهم أو خطفهم ثم إدانتهم وإعدامهم في إيران بعد اعترافات قسرية.

وتستهدف هذه الحزمة من العقوبات خمسة أفراد بشكل مباشر أبرزهم زيندشتي، أمّا المستهدفين الآخرين بالعقوبات، فهم أفراد من عائلته ومسؤول في وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية يشرف على بعض عمليات زيندشتي.

ايران اعدام
احتجاجات في ايران رفضاً لعقوبة الاعدام

وقال براين نيلسون وكيل وزارة الخزانة الأميركية المكلف قضايا الارهاب والاستخبارات المالية “ستواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها الدوليون ولا سيما المملكة المتحدة، محاربة القمع العابر للحدود الذي يمارسه النظام الإيراني، وستستخدم جميع الأدوات المتاحة لمكافحة هذا التهديد، خاصة على الأراضي الأميركية”.

السابق
بالفيديو: «اعتقال الجثامين وسرقة اعضائها».. جريمة مرعبة ترتكبها اسرائيل في غزة!
التالي
بالفيديو والصور: مقاتل برداءٍ أسود يتصدّر المعارك في خان يونس.. بطلٌ جديد يولد!