حرب الإغتيالات تبدأ و«ليس آخرها» الطويل.. هل يرد «حزب الله» ضمن «قواعد الإشتباك»!

يطفو السؤال المركزي على سطح الأحداث بعد اغتيال القيادي العسكري في “حزب الله” وسام الطويل في بلدة خربة سلم (بنت جبيل)، عما إذا كان يستدرج ردا نوعيا من قبل الحزب على اسرائيل؟

كانت قد حاولت اغتيال احد مسؤولي “حزب الله” العسكريين في كوثرية السياد قبل يومين لكنها فشلت في استهدافه”


اسرائيل التي اغتالت الطويل، وهو قائد “كتيبة الرضوان” بصاروخ موجه من طائرة مسيرة، “كانت قد حاولت اغتيال احد مسؤولي “حزب الله” العسكريين في كوثرية السياد قبل يومين، لكنها فشلت في استهدافه”، بحسب ما اكدت مصادر معنية ل”جنوبية”.
وفي عملية خربة سلم اليوم، يبدو ان إسرائيل اتخذت قرارا باستهداف القيادات العسكرية، مع الاشارة الى انها كما بررت في اعلامها باغتيال صالح العاروري لدوره في عملية طوفان الاقصى، بررت قتل الطويل بانه المسؤول عن عملية قصف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية.

بررت قتل الطويل بانه المسؤول عن عملية قصف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية


اذن اسرائيل تربط عمليات الاستهداف هذه، بدور اصحابها العسكري، وهو ما قد يوحي بأن شبهة الالتزام بقواعد الاشتباك قائمة، فهي لم تطال الجانب السياسي في “حزب الله” حتى الآن. لكن ما قاله امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله في خطابه الاخير، ان الحزب لن يسمح بان يكون لبنان مكشوفا، وبالتالي كان يؤكد ان الرد سيكون حتميا على اغتيال العاروري.
اغتيال الطويل، كقائد لكتيبة “الرضوان”، يحرج “حزب الله”، ويلزمه بالرد، او انتظار عمليات اغتيال اخرى ستطال قيادات في الحزب، وربما آخرين من قيادات الممانعة.

اسرائيل تربط عمليات الاستهداف هذه، بدور اصحابها العسكري وهو ما قد يوحي بأن شبهة الالتزام بقواعد الاشتباك قائمة


“حزب الله” امام خيارات صعبة، سواء الرد او عدم الرد، وفي الحالين فان اسرائيل تبدو مستمرة في الضغط على الحزب اما للقبول بشروطها لتنفيذ القرار ١٧٠١، او القيام بحرب.
قال وزير الدفاع الإسرائيلي بنيامين غنتس، ان عودة المستوطنين الى الشمال، ستتم اما باتفاق مع لبنان او بحرب، وهو مطلب يحظى بتأييد اميركي، سيزيد من وضع “حزب الله” في الزاوية التي لا تريدها ايران، فالحرب المفتوحة، هي الخطر الذي يمكن ان يقوض كل المكاسب، التي حققتها خلال عقدين من الزمن، اي منذ اجتياح العراق من قبل اميركا، وصولا الى عملية طوفان الأقصى.

القيادي وسام الطويل برفقة سليماني

السابق
سيدة الجبل: لمنع الحزب من جر لبنان مجدداً إلى حروب
التالي
مسيرة اسرائيلية تستهدف منزلًا في الضهيرة الجنوبية!