منتدى التكامل الاقليمي يستنكر تفجيرات طهران: لاتخاذ موقفا صارما من الحركات المتطرفة

تابع المنتدى بقلق وأسى التفجيرات الدموية الاخيرة في العاصمة الإيرانية، والتي استهدفت بوضوح قتل اكبر عدد من الضحايا المدنيين. ويهمه هنا ان يسجل التالي:

اولا، إن علاقة التنظيميات الاصولية المتطرفة بأجهزة الاستخبارات الأميركية والغربية منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية، لم يعد أمرا قابلا للجدل او التساؤل، لا تنظيميا ولا تمويلا ولا تخطيطا.

ثانيا، الاستراتيجية الأساسية المنوطة اميركيا ( وبالتالي اسرائيليا ) بهذه التنظيمات، هي اشعال الحروب الأهلية الدائمة بين السنة والشيعة اساسا، كما بين كل الطوائف والمذاهب. وكان ملفتا هنا انه حين نشبت حرب غزة، انتقد مسؤولون اميركيون الساسة الاسرائيليين لأن توجهاتهم ” وحدت السنة والشيعة ضدنا”، على حد تعبيرهم.

ثالثا، كان السؤال الذي طرحه كل المواطنين العرب طيلة الاشهر الثلاثة الماضية، هو : أين هي هذه التنظيمات التي ترفع شعارات الاصولية الدينية من معركة فلسطين ( وفي الواقع معركة استقلال كل شعوب المنطقة)، ولماذا لم تحرك اصبعا واحدا في اتجاه اسرائيل؟. وجاء الجواب : تفجيرات طهران التي قدمت لإسرائيل نفسها نصرا مجانيا لم تستطع تحقيقه في غزة أو جنوب لبنان أو البحر الأحمر.في هذه النقطة الاخيرة بالذات، لنستمع بدقة إلى ما يقوله ميك مالروي الذي عمل مسؤولا في البنتاغون في عهد ترامب ( نيويورك تايمز- ٥ ديسمبر الحالي):” ليس هناك حب مفقود بين تنظيم الدولة الاسلامية وبين إيران. لكن الواقع ان الامر يبدو عجيبا ان يشن التنظيم هذا الهجوم خلال الصراع الراهن في غزة الذي وحد العالم الإسلامي وراء الفلسطينيين”.

ان منتدى التكامل الاقليمي، الذي آل على نفسه العمل لاعادة بناء الوحدة الجيو ثقافية والجيو استراتيجية لاقليمنا الحضاري، يناشد كل التنظميات والحركات الاسلامية التي تؤمن بهذا المشروع الحضاري، ان تتخذ موقفا صارما من الحركات هذه المتطرفة التي بات واضحا لكل عين من يقف وراءها ومن يحركها ولأية أهداف. كما أن المنتدى يعلن عن تضامنه الكامل مع الشعب الايراني الشقيق، داعيا إلى تحويل هذا العمل الاستخباري الاجرامي إلى مناسبة للتشديد اكثر على رعاية وتوثيق عرى الوحدة والتضامن والتكاتف التي ولدت مع فجر ٧ اوكتوبر.

السابق
المخاوف تتصاعد بعد إغتيال العاروري.. معركة «حزب الله»-إسرائيل «تُهجر» اكثر من 76 ألف لبناني!
التالي
توضيح من المركزي بشأن العلاقات المصرفية بين لبنان والامارات