يرتفع منسوب الخوف لدى الجنوبيين، عقب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لـ”حركة حماس” في لبنان صالح العاروري وستة من رفاقه، في قصف استهدف مكتباً للحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك عقب تحذير “حزب الله” من أن الجريمة لن “تبقى دون ردّ أو عقاب”، ما أثار مخاوف إضافية من اتساع نطاق التصعيد إذ تشهد المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلاً يومياً للقصف منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”، يعلن “حزب الله” أنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافا عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعاً ذلك في إطار دعم قطاع غزة و”إسناداً لمقاومته”، فيما تواصل اسرائيل شنّ غارات جوية وتقصف بالمدفعية مناطق عدة في جنوب لبنان، مؤكدة استهداف “بنى تحتية” للحزب، إذ لم يقتصر تبادل القصف على الحدود على الضحايا البشرية الذين بلغ عددهم 175 شخصا على الأقل في الجانب اللبناني، بينهم 129 عنصرا من “حزب الله”، فيما أحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين، بل تعداها الى خسائر مادية كبيرة ونزوح الآلاف في ظروف مأسوية.
نزح أكثر من 76 ألف شخص من البلدات والقرى الحدودية في جنوب لبنان جراء التصعيد العسكري
وفي جديد الأرقام، نزح أكثر من 76 ألف شخص من البلدات والقرى الحدودية في جنوب لبنان جراء التصعيد العسكري بين “حزب الله” تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفق أرقام أفادت بها المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.
وأوردت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير جديد، ان التصعيد عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان أدى إلى نزوح 76018 شخصاً ضمن الجنوب حيث المنطقة الحدودية، والعاصمة بيروت ومنطقة بعبدا القريبة منها، مشيرة الى أن ما يقرب من 81 في المئة يقيمون حالياً مع أقاربهم.
اثنين في المئة فقط من النازحين يقيمون في 14 مركز إيواء جماعي موزّعة في جنوب البلاد
وأضافت المنظمة أن “اثنين في المئة فقط من النازحين يقيمون في 14 مركز إيواء جماعي موزّعة في جنوب البلاد، ولا سيّما في مدينة صور الساحلية (جنوب) وحاصبيا (جنوب شرق). أما البقية فقد استأجروا شققاً، أو انتقلوا للعيش في منازل أخرى يملكونها في مناطق أبعد من المناطق الحدودية المتوترة.
