«زنار نار» الطائرات والصواريخ يلف جبهة الجنوب.. وبنت جبيل تودع شهداءها الثلاثة

أحمد بزي (AP)

يوم ناري بإمتياز، سيطر على الجبهة الجنوبية، تميز بإطلاق، أكبر دفعة من صواريخ الكاتيوشا، والطائرات الإنقضاضية وصواريخ البركان، ردا على الجربمة الإسرائيلية، التي نفذها الطيران الحربي، ضد منزل المواطن أحمد بزي، في حي الدورة، في مدينة بنت جبيل وأسفر عن إستشهاد ولديه، أحمد وإبراهيم، وشروق صالح حمود، زوجة إبراهيم، وهي من بلدة عيناثا المجاورة لبنت جبيل، وإصابة آخرين.

تحول البيت المستهدف في بنت جبيل، المؤلف من طبقتين، إلى اثر بعد عين، بعدما سوته الصواريخ مع الارض، بما فيه ألعاب الاطفال والكتب والحاجيات.
وهذه الغارة، التي تشبه المشهد الغزاوي، هي الاولى من نوعها، على بنت جبيل، التي يفصلها بلدتي مارون الراس ويارون، عن الحدود الفلسطينية .

وقد جاءت صواريخ الكاتيوشا الثلاثين، التي أطلقها حزب الله، بعد تشييع شهداء بنت جبيل الثلاثة، وقد نعى أثنين منهم، وهما الشقيقان إبراهيم وعلي بزي، فإستهدفت مستوطنة كريات شمونة، حيث اصابت الصواريخ مبان داخل المستوطنة المذكورة، فيما أطلق الحزب أيضا ثلاث طائرات إنقضاضية تحمل متفجرات، على تجمعات إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا المحتلة، وإستهداف تجمعات أخرى في كل من حدب البستان والضهيرة وخربة ماعر والناقورة البحري .

ولم يقل “زنار النار” الإسرائيلي حجما، عن هجمات “حزب الله” الصاروخية، فشنت طائراته، غارات على طول حدود الاشتباك الناري مع حزب الله، إبتداء من طيرحرفا، حيث قصفت منزلا ومحطة لتكرير المياه ومنزلا آخر في الجبين وأيضا منزلا في كفركلا، وترافقت هذه الغارات مع قصف مدفعي عنيف لف كافة القطاعات في الجنوب، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي والإستطلاع.

وعند أطلال المنزل المدمر في بنت جبيل، لم ينقطع أحمد بزي والد الشهيدين، عن البكاء، وشم رائحة أمتعة ولديه، المنتشرة على ركام المنزل .
وقال بصوت متهدج، مخاطبا ولده إبراهيم، الذي جاء لإصطحاب زوجته شروق إلى استرليا، “لقد أتيت لتبقى شهرا بيننا وتسافر، اليوم هي سفرتك الأخيرة، البعيدة عن العين، بصحبة شقيقك علي”.

السابق
مستعدون للهجوم.. تحذير اسرائيلي لـ «حزب الله»!
التالي
جريح في إشكال في الطيبة ليلاً بين مجهولين وقوات اليونيفيل!