قصة “إبريق الزيت” النيابية والحكومية لا تنتهي، حيث لا تزال “الكمائن” تنصب بين النائب جبران باسيل مدعوماً من “حزب الله” ضد خصومه المسيحيين وخصوصاً الدكتور سمير جعجع والنائب سامي الجميل ولا سيما في ملف “التشريع الضروري” وكذلك التمديد لقائد الجيش جوزاف عون في مجلس النواب او في الحكومة.
وتلفت مصادر معارضة لـ”جنوبية” الى ان ما يجري “مسرحية” يقودها “حزب الله” تحت الطاولة عبر باسيل لــ”فركشة” خطوة التمديد لعون ولا سيما مع دعمها الاميركي والفرنسي وكذلك ازاحته من الواجهة ومن السباق الى بعبدا!
تدور احاديث في الايام الماضية ولا سيما في الجهات الموالية لاميركا عن بدء وساطة بين اميركا وايران لعقد صفقة شاملة تتضمن وقف الحرب في لبنان وغزة
وتشير الى ان كل الامور بيد “حزب الله” والمنشغل بجبهة الجنوب ولا يريد ان “يضيع وقته” في الداخل وبالتالي يوكل لباسيل “المشاغبة” وازعاج خصوم “حزب الله” وباسيل معاً.
الجلسة التشريعية
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الى جلسة تشريعية لدرس المشاريع واقتراحات القوانين المنجزة من اللجان في الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس المقبل علما ان المشاريع واقتراحات القوانين المنجزة في اللجان النيابية عددها 16. ومن غير المتوقع ان ينجز المجلس درس وإقرار جدول الأعمال في يوم واحد ولذا ستمدّد الجلسة الى ما بعد ظهر الجمعة.
إقرأ ايضاً: «إستراحة محارب» تضامناً مع غزة..وإسرائيل تُعمّم «نموذج غزة» في عيثرون وعيتا الشعب!
وأوضح نائب رئيس مجلس النواب الياس أبو صعب بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس في عين التينة ان في موضوع التمديد فليس هناك إحراج لاحد. هناك جدول أعمال منجز في اللجان، في الجلسة المتفق عليه يقر، وما لا يتم التوافق عليه لا يقر”.
صفقة ايرانية –اميركية؟
وتدور احاديث في الايام الماضية ولا سيما في الجهات الموالية لاميركا عن بدء وساطة بين اميركا وايران لعقد صفقة شاملة تتضمن وقف الحرب في لبنان وايجاد ترتيبات في الجنوب وكذلك وقف الحرب في غزة وايجاد صيغة للحكم فيها.
ما يجري “مسرحية” في ملف التمديد لقائد الجيش يقودها “حزب الله” تحت الطاولة عبر باسيل لــ”فركشة” خطوة التمديد لعون ولا سيما مع دعمها الاميركي والفرنسي
وتلفت مصادر عربية في بيروت لـ”جنوبية” الى ان قطر ليست بعيدة عن المفاوضات هذه وقد تترجم بعقد هدنة جديدة وتبادل اسرى بين “حماس” واسرائيل.
تسوية جنوبية؟
ونقلت قناتا “العربية” و”الحدث” عن مصادرهما أن إسرائيل أبلغت الوسطاء الدوليين شروطها بشأن الوضع في لبنان، مضيفة أنه قد يتم التوصل لاتفاق وشيك في هذا السياق. وبحسب القناتين فان “إسرائيل وافقت على أن يبقى لـ”حزب الله” بعض مواقع الرصد المشتركة مع الجيش اللبناني ومع قوات فرنسية في جنوب لبنان، وتحديداً جنوب نهر الليطاني. وشددت إسرائيل على ضرورة أن ينتشر الجيش اللبناني على الحدود مع لبنان “بكل النقاط”، وأن تتواجد معه قوات فرنسية وذلك ضمن إطار “قوات دولية”.
وشددت إسرائيل على ضرورة أن يكون السلاح محصوراً بيد الجيش اللبناني في منطقة جنوب نهر الليطاني. وبحسب ما تبلغه الوسطاء الدوليين، هناك ضمانة أميركية بألا تقوم إسرائيل بأي عملية أو اعتداء على جنوب لبنان، كما تم اقتراح انتشار قوات أميركية على الجانب الإسرائيلي من الحدود”
