عادت السخونة الى الجبهة الجنوبية بعد توقف لسبعة ايام لم تخلُ من الخروقات الاسرائيلية حيث ارتكبت اسرائيل مجزرة جديدة بحق ام وابنها في حولا نعاه “حزب الله” لاحقاً على انه من عناصره، بعد استئناف الاشتباكات مع “حزب الله”.
وفي حين عاود “حزب الله” قصفه للمواقع الاسرائيلية الحدودية، شهدت غزة مجازر اسرائيلية جديدة بعد استئناف العدوان، لتتحول مناطق جنوب غزة الى “حمام دم” اسرائيلي حيث قتلت الغارات الاسرائيلية ما يقارب 200 فلسطيني جلهم من الاطفال والنساء.
إقرأ ايضاً: السخونة تعود الى غزة والعين على لبنان..وإصرار دولي على «منطقة عازلة» جنوباً!
وترى مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ان قرار تل ابيب استئناف الحرب مغطى اميركي وبدعم منها وعلى ما يبدو محاولة بالنار والدم لإخضاع “حماس” وإطلاق الاسرى من كبار الضباط والجنود مقابل التهدئة ومن دون تنازلات اسرائيلية مؤلمة وخصوصاً مع المطالبة بالافراح عن اسرى يعتبرون رموزاً للمقاومة الفلسطينية على غرار احمد سعدات ومروان البرغوثي ونائل البرغوثي وصولاً الى جورج عبد الله المسجون تعسفياً في فرنسا.
وعلى الجبهة الجنوبية، تؤكد المصادر ان ما يجري خطير وما اعلنته الخارجية الفرنسية امس يعتبر مؤشراً على هذه الخطورة اذ يبدو ان هناك اصراراً اسرائيلياً على ابعاد “حزب الله” عن الحدود لمسافة لا تقل عن 10-15 كلم مع التسليم ان جعل منطقة جنوب الليطاني منطقة خالية من سلاح “حزب الله” امر في غاية الصعوبة وفق ما المحت فرنسا في الكواليس مع انتهاء زيارة موفدها جان ايف لودريان.الجبهة الجنوبية تتفجر مجدداً
ميدانياً، انفجرت جبهة الجنوب فجر امس الاول، ومنذ ساعات الظهر، تجدد القصف على كفركلا والعديسة والناقورة واللبونة وعيتا الشعب وراميا، واستهدف جيش الاحتلال بلدة الجبين مساء، مما ادى الى اصابات وسقوط شهيد.
وذكر المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان مقاتلات الدفاع الجوي اعترضت بنجاح صاروخين في منطقة كريات شمونة.
وتبنى حزب الله اطلاق النار على مواقع اسرائيلية فيها تجمعات لجيش الاحتلال في كل من محيط موقع المرج وجل العلام وثكنة راميم.
قرار تل ابيب استئناف الحرب مغطى اميركي وبدعم منها وعلى ما يبدو محاولة بالنار والدم لإخضاع “حماس” وإطلاق الاسرى من كبار الضباط والجنود مقابل التهدئة ومن دون تنازلات
ونعت “المقاومة الاسلامية” الشهيد وجيه شحادة مشيك، من بلدة وادي أم علي في البقاع، فيكون عدد الشهداء امس ثلاثة، امرأة وعنصران ينتميان اليه.
التمديد لقائد الجيش مطلب دولي؟
وغادر لودريان بيروت امس، وكان التقى عدداً من الصحافيين في قصر الصنوبر، واكد امامهم ان التمديد لقائد الجيش سببه عدم تعريض المؤسسة العسكرية للاهتزاز في هذه الظروف، فضلا عن حرص فرنسا على جنودها العاملة في اطار قوة الامم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل).
اصراراً اسرائيلياً على ابعاد “حزب الله” عن الحدود لمسافة لا تقل عن 10-15 كلم مع التسليم ان جعل منطقة جنوب الليطاني منطقة خالية من سلاح “حزب الله” امر في غاية الصعوبة
وأفادت مصادر نيابية أن تمني لودريان بشأن قيام التمديد. قد أظهر أن الرغبة لاتمام هذا الأمر تجاوزت الداخل وباتت دولية إلا ان الأمر مرهون بالمخرج المحلي والقانوني كي يتم التمديد من دون أي أشكال مع العلم أنه طالما الإجماع متوفر على تأجيل التسريح للعماد جوزف عون فالقرار لن يتأخر في الصدور. ودعت في الوقت نفسه إلى انتظار التوليفة وما يمكن أن يرسو إليه الملف بصورته النهائية.
ويقال ان كرة ملف التمديد قذفت الى ملف رئيس المجلس، في ضوء ما سيجري من مناقشات في ضوء اقتراح قانون «القوات اللبنانية» التمديد لقائد الجيش.
