عميل يسقط في إمتحان كشف الكذب مع «الموساد» و«ينجح» في.. «الرسم»!

يحمد إيلي ق. الله ألف مرة، على انه سقط أربع مرات في إمتحان كشف الكذب، الذي أُُخضع له في الاردن على يد الموساد الاسرائيلي، لكن افادته الاولية تضجّ بإعترافاته حول تزويد العدو عبر ضابط من المخابرات يدعى آدم، بمعلومات امنية تتمحور جميعها عن “حزب الله” وعناصره، في ساحل العاج حيث كان إيلي يعمل في أبيدجان، لكنه سرعان ما أنكر تلك الاعترافات عن تعامله مع الموساد لاسباب ثلاثة:”حياة افضل، زيادة مدخولي لعلاج امي واختي، وإنتقامي من حزب الله الذي يفرض سيطرته على البلد”، والسبب الثالث عاد وتراجع عنه امام المحكمة زاعما بان جلّ ما قام به هو “رسم فندق في الخيام”.
تعامل ايلي مع الموساد، لم يقتصر عليه فقط انما ايضا على زوجته التونسية حنين ج.، وزوج ابنة خالته طوني ح.، والاخيران فاران، وهو قال عن الاولى انه لم يرها او تواصل معها، منذ توقيفه قبل خمسة عشر شهراً، فيما الثاني في الاراضي الفلسطينية المحتلة.
سبع مراكز لحزب الله، وخريطة لموقع فندق في الخيام، وموقع في مرجعيون يحوي اسلحة وصواريخ للحزب، زوّدها المتهم لمشغليه، لكنه امام المحكمة العسكرية انكر ذلك”ما في شي منّو هالحكي”، قال المتهم الذي اضاف:”لا علم لي بهذه المواقع التي سئلت عنها في التحقيق”.

سبع مراكز لحزب الله وخريطة لموقع فندق في الخيام وموقع في مرجعيون يحوي اسلحة وصواريخ للحزب زوّدها المتهم لمشغليه


في العام 2021 بدأ ايلي بالتواصل مع العدو عندما التقى بشخص يدعى رامي يعمل في “شركة ذهب” في ابيدجان، وعرض عليه العمل معه بوضعه في البدء تحت التجربة، بأن طلب منه وضع رسم لفندق في الخيام يحوي مناجم ذهب، وبالفعل نفّذ ايلي ما طلب منه وسلّمه الرسم في ابيدجان.
في ذلك اللقاء، عرض رامي على المتهم التواصل مع شخص يدعى آدم، والاخير طلب لقاءه في الاردن حيث اعلمه بصريح العبارة انه “ضابط في جهاز الموساد الاسرائيلي”، توقف ايلي عند هذا الاعتراف الاولي ليوضح امام المحكمة:”بعدين ايه عرفت انو ضابط موساد”، مضيفا ان آدم وعده بان يعالج شقيقته المعاقة وكذلك معالجته من مرض عضال.

في العام 2021 بدأ ايلي بالتواصل مع العدو عندما التقى بشخص يدعى رامي يعمل في “شركة ذهب” في ابيدجان


وبرّر واقعة قبضه مبلغ 5200 دولار بالقول:”ما عطاني حدا شي”، مضيفا ان” المبلغ هو سعر تذكرة السفر الى الاردن ومبلغ ال700 من رامي”.
وضْع رسم تشبيهي لعنصرين من حزب الله ، كانت احدى مطالب الموساد من إيلي التي تواجه للمرة الاولى احد المتهمين بالتعامل الذين مرّوا على المحكمة. عن هذه الواقعة قال ايلي:”انا رسمت الفندق فقط”.

وعندما سأله رئيس “العسكرية” العميد الركن خليل جابر عن سبب عدم ابلاغه الدولة اللبنانية عما طلبه منه الموساد ، جاء رده صريحا:”اعرف ان ما قمت به مخالف للقانون انما اردت الحصول على المال بسبب وضعي الصحي “، مقلّلاً من اهمية ما قام به قائلا:”انا لم أؤذ الدولة انما فقط رسمت فندقا”.

وفي دفاعها عنه اعتبرت المحامية فاديا شديد ان الموساد استطاع التسلل الى “القلوب الضعيفة” موضحة بان موكلها لم ينفذ ما طلبه منه العدو



وفي دفاعها عنه اعتبرت المحامية فاديا شديد ان الموساد استطاع التسلل الى “القلوب الضعيفة”، موضحة بان موكلها لم ينفذ ما طلبه منه العدو، لافتة الى استحالة قيام الموساد بالطلب من موكلها العمل معهم بعد سقوطه في امتحان كشف الكذب، حيث اتهموه حينها بالعمل لصالح الاجهزة الامنية اللبنانية.
وانتهت الى طلب منحه الاسباب التخفيفية بالنسبة الى المادة 278 عقوبات المدعى بها عليه ، وفي حال رأت المحكمة تجريمه فذلك وفقا للمادة 395 من قانون العقوبات التي تعاقب بالسجن حتى ثلاث سنوات من علم بجناية على أمن الدولة ولم يُنبىء بها السلطة العامة. اما المتهم فطلب”الرأفة والرحمة”.
ومساء امس اصدرت المحكمة حكما قضى بسجن إيلي ق. ثلاث سنوات اشغالا شاقة مع تجريده من حقوقه المدنية.

السابق
سقوط قذيفة على اطراف عيتا الشعب
التالي
في غادير.. سلب اخوين يملكان محلا للصيرفة